هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثارت صورة للعلم الإسباني مقلوبا في لقاء على الإفطار أقامه عاهل المغرب الملك محمد السادس، على شرف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، جدلا تطلب توضيحا لاحقا.
وقالت صحيفة
"لارثون" الإسبانية إن الأمر كان خطأ من أعضاء البروتوكول، وليس مقصودا،
نقلا عن دبلوماسيين مغاربة.
ولفتت إلى أن
اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش ونظيره سانشيز، دليل على أن
الأمر في الإفطار لم يكن متعمدا لأن العلم وقتها كان في الاتجاه الصحيح.
— Merouan Association (@MerouanAssociat) April 10, 2022
وبعد أزمة
دبلوماسية استمرت عاما بين البلدين، أجرى سانشيز، الخميس، زيارة رسمية إلى المغرب،
بدعوة من العاهل المغربي.
وعادت
العلاقات بين الرباط ومدريد إلى الدفء بعدما أعلنت إسبانيا، في آذار/ مارس الماضي،
دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية لتسوية النزاع في إقليم الصحراء.
وفي 14 آذار/ مارس، اعتبر رئيس الوزراء الإسباني في رسالة وجهها إلى ملك المغرب، أن مبادرة الحكم الذاتي "الأكثر جدية" لتسوية النزاع في إقليم الصحراء.
وجاء في
الرسالة، أن "إسبانيا تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وتعتبر
مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية
وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف".
ويقترح المغرب
حكما ذاتيا موسعا في إقليم الصحراء تحت سيادته، بينما تدعو جبهة
"البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف
لاجئين من الإقليم.
زيارة سانشيز
إلى الرباط، تأتي بعد أزمة مرت بها علاقات البلدين، منذ أن استقبلت مدريد في نيسان/ أبريل الماضي، زعيم "البوليساريو" إبراهيم غالي بـ"هوية
مزيفة"، ودون إخطار الرباط بذلك.
ووفق مؤرخين،
فقد اتسمت العلاقات المغربية الإسبانية، بـ"التعقيد"، ولها "امتداد تاريخي
هو الأقدم مقارنة مع العلاقات المغربية-الفرنسية أو المغربية-الأمريكية بحكم القرب
والجوار".