تحدث الشاعر السوري
حذيفة العرجي، عن واقعة المتسابق الليبي مع الحكم
الإماراتي علي بن تميم في برنامج "
أمير الشعراء" الذي ترعاه أبو ظبي.
وأصر الحكم الإماراتي علي بن تميم، على اعتبار أحد أبيات قصيدة ألقاها الليبي عبد السلام أبو حجر، خطأ، واضعا تفسيرا نحويا آخر لها، وهو ما أثار ضجة واسعة في مواقع التواصل.
وحول عدم جدال المتسابق الليبي للحكم الإماراتي الذي قدم تفسيرا إعرابيا خاطئا، قال العرجي إنه "من خلال تجربتي السابقة، أعلم أن الشاعر يكون حذراً جداً في الرد ليس تهيّباً من اللجنة، إنما بسبب ما يُمارس عليه من سياسة تكميم الأفواه".
وأضاف أنه في " أمير الشعراء " يتم توقيع المتسابق على عقد فيه غرامة مالية ضخمة قبل الدخول على اللجنة.
اقرأ أيضا: خطأ حكم إماراتي بـ"أمير الشعراء" يثير سخطا.. رفض الاعتذار (شاهد)
وتابع: "تقع هذه الغرامة الكبيرة جداً على المشارك في عدة أحوال، أبرزها: أن يتحدث عن مشاهداته في الكواليس بعد مغادرة البرنامج، وكذلك في مجرد مناقشته لجنةَ التحكيم والأخذ والرد، طبعاً بذريعة الإساءة إلى لجنة التحكيم".
وأضاف: "ما رأيتهُ أنا ومن شارك في هذا البرنامج (أمير الشعراء) وراء الكواليس، أسوأ وأكثر من هذا الذي رأيتم بكثير.. أقله مما لم يُذع: رفض صلاح فضل إجازة امرأة فلسطينية "مُنقبّة"، والسبب: أنا لا أُجيزُ امرأةً تلبس هذا القناع (كما قال)، ولو كانت الخنساء! أو بما معناه".
وتابع: "منذ ذلك الوقت (عشر سنوات) لم يخطر ببالي الحديث عن فشل البرنامج لأنه لم يعد يعني لي شيئا منذ اطلعت على حقيقته الصادمة.. باختصار: هذا برنامج سيكون لقبه لعنةً على الشاعر في مستقبله...
قبل أن يبدأ أيّ موسم من البرنامج، يكون الفائز بالمركز الأول شبه ظاهر حتى للمتسابقين أنفسهم، فالبرنامج منذ بدايته معروفٌ بتحيّزه، والمطلع عليه على مدى تسعة مواسم سيجد أنه لا شاعر عراقيا حمل اللقب مثلاً! هذا وما تركه صلاح فضل من ثقل دمّ وانفصال عن النقد البنّاء، ووضاعة فِكر ولسانٍ، ماتَ وبقيت، لا يجهله أحد".
وأردف: "بخلاف ما يظنّ الكثيرون، لا أستبعد أبداً أن يقال في السنوات القادمة: كان فلان شاعراً جميلاً لولا أنه حاز اللقب، في أمير الشعراء".
يشار إلى أن مسابقة أمير الشعراء، تقام كل سنتين في الإمارات منذ العام 2007، ويحصل الفائز بلقب المسابقة على مبلغ مليون درهم إماراتي (272 ألف دولار).