سلّمت الناشطة آية خطيب (من فلسطينيي الـ 48)، الاثنين، نفسها
لسجن الجلمة، وذلك لقضاء محكوميتها البالغة 4 سنوات، بعد صدور القرار من المحكمة المركزية
في مدينة حيفا.
وقضت الأسيرة خطيب من مدة الحكم الذي صدر بحقها، سنة وشهرين،
وذلك قبل صدور الحكم، يوم 15 آب/ أغسطس الماضي من المحكمة المركزية في مدينة حيفا،
والتي أدانتها بـ"تجنيد الأموال لدعم الإرهاب وتمريرها إلى حركة
حماس"،
بحسب موقع "عرب48".
وشارك العشرات من الناشطين وعائلة الأسيرة في الوقفة الداعمة
والمساندة لها، قبيل تسليم نفسها لسلطة سجن الجلمة، إذ دعت للوقفة لجنة الحريات المنبثقة
عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل الخط الأخضر.
ونشطت آية خطيب عبر صفحتها على "فيسبوك" في جمع
التبرعات للأطفال المرضى من الضفة والقطاع والذين يُعالجون في المستشفيات الإسرائيلية
إلى جانب مواكبتها للعديد من الحالات الإنسانية المرضية والاجتماعية كطلاب وطالبات
جامعيين حالت ظروفهم الاقتصادية دون إكمال أقساطهم الجامعية. وحظيت في عملها الخيري
بثقة كبيرة من قبل قطاعات الشعب
الفلسطيني المختلفة نظرا لحرصها على الشفافية والمصداقية
في معاملاتها.
واعتُقلت خطيب في السابع عشر من شباط/ فبراير من العام
2020، وخضعت للتحقيق لدى جهاز المخابرات الإسرائيلية عدة أسابيع قبل تقديم لائحة اتهام
ضدها، يوم 18 آذار/ مارس 2020، إلى المحكمة المركزية في مدينة حيفا، وزعمت النيابة
العامة في اتهامها أن خطيب عملت على تجنيد الأموال لدعم "الإرهاب" وتمريرها
إلى حركة حماس.
ونفت الناشطة خطيب التهم المنسوبة إليها، وأكدت أن عملها
الإنساني كان في خدمة الأطفال المرضى من غزة الذين يعالجون في المستشفيات وجمع أدوية
ومواد عينية للحالات الإنسانية.
وخضعت خطيب للمحاكمة منذ 3 أعوام ونصف، واعتقلت فعليا على
خلفية الملف سنة وأربعة أشهر قضتها في سجن "الدامون" قبل أن يتم تحويلها
إلى الحبس المنزلي مع القيد الإلكتروني في قرية بسمة طبعون وفي قرية زلفة، وحُوّلت
قبل عدة أشهر إلى الحبس المنزلي في قريتها عرعرة، وسُمح لها بالخروج من منزلها لمدة
ساعتين في اليوم.