قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأربعاء، إن "
موسكو تعتبر قرار
كوريا الجنوبية فرض عقوبات على أفراد وكيانات روسية خطوة "غير ودية" وسترد عليها في الوقت المناسب".
وكانت كوريا الجنوبية قد فرضت عقوبات على سفينتين روسيتين قالت إنهما "تحملان شحنة عسكرية إلى كوريا الشمالية"؛ فيما ذكرت سول، الثلاثاء، أنها فرضت أيضا عقوبات على منظمتين روسيتين ومواطنين روسيين على صلة ببرامج بيونجيانج النووية والصاروخية.
وفي السياق نفسه، تابعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، خلال إفادتها الأسبوعية للصحافة، أن "هذه خطوة غير ودية من سول وهو أمر مؤسف للغاية. أؤكد أن فرض عقوبات غير مشروعة سيكون له تأثير سلبي على العلاقات مع
روسيا".
وأضافت: "روسيا تعمل على تطوير علاقات حسن الجوار مع كوريا الشمالية الصديقة وفقا لمعايير القانون الدولي دون الإضرار بالأمن القومي لكوريا الجنوبية".
وأكدت زاخاروفا، الأربعاء، أن موسكو لا تزال ملتزمة بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن كوريا الشمالية "في مجملها" لكنها أوضحت أن العقوبات على بيونجيانج لا تحقق الهدف المنشود.
وتابعت قائلة: "من الواضح أن العقوبات التي لا نهاية لها غير مجدية على الإطلاق لتحقيق الأهداف المنشودة. فهي تؤدي إلى حصار مالي واقتصادي لدولة بأكملها مع كل ما يترتب على ذلك من عواقب على السكان".
اظهار أخبار متعلقة
واتهمت زاخاروفا الولايات المتحدة بالسعي لإثارة "الاضطرابات" في شبه الجزيرة الكورية، مضيفة: "يبدو أن كوريا الجنوبية تفتقر إلى الحصانة اللازمة لحماية نفسها من التأثير الخارجي لواشنطن".
إلى ذلك، فإن العلاقات بين موسكو وبيونجيانج توطدت بعد زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إلى أقصى شرق روسيا العام الماضي. واستخدمت روسيا، الأسبوع الماضي، حق النقض (الفيتو) ضد التجديد السنوي لعمل لجنة من الخبراء تراقب تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية بسبب برامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.
جاء ذلك في وقت قادت فيه الولايات المتحدة اتهامات لكوريا الشمالية بنقل أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في حربها على أوكرانيا. بينما نفت موسكو وبيونجيانج هذه الاتهامات لكنهما قد تعهدتا خلال العام الماضي بتعميق العلاقات العسكرية.