قالت القناة 14 العبرية، إن رئيس أركان جيش
الاحتلال اتخذ إجراءات عقابية بحق عدد من القادة العسكريين، على خلفية قتل عمال
الإغاثة من
المطبخ المركزي العالمي.
ولفتت إلى أنه عقب التحقيق في عملية القتل، قرر
هرتسي هاليفي توجيه توبيخ لقائد القيادة الجنوبية، وقائد الفرقة 162، وقائد لواء
الناحال.
كما أشارت القناة إلى اتخاذه قرارا بتنحية رئيس هيئة مقر لواء الناحال وقائد إسناد الفرقة عن منصبيهما.
وكان هدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم
الخميس، بجعل الدعم المقدم للهجوم الإسرائيلي على
غزة مرهونا بخطوات ملموسة تتخذها
إسرائيل، لضمان سلامة موظفي الإغاثة والمدنيين، ساعيا للمرة الأولى لاستغلال
المساعدات الأمريكية في التأثير على النهج العسكري الإسرائيلي.
وجاء التحذير، الذي نقله البيت الأبيض عن
بايدن، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقب هجوم
إسرائيلي على قافلة لمنظمة ورلد سنترال كيتشن الخيرية هذا الأسبوع، أسفر عن مقتل
سبعة من موظفي المنظمة.
وحفز الهجوم دعوات جديدة من زملاء بايدن بالحزب
الديمقراطي لوضع شروط على المساعدات الأمريكية لإسرائيل. وقالت إسرائيل إن الهجوم
ناتج عن خطأ.
ويقاوم الرئيس الأمريكي، الداعم الدائم
لإسرائيل، الضغوط لحجب المساعدات أو وقف شحن الأسلحة إلى إسرائيل. وهذه أول مرة
يهدد فيها بفرض شروط محتملة على المساعدات، وهو تطور يمكن أن يغير شكل الحرب
المستمرة منذ ما يقرب من ستة أشهر.
اظهار أخبار متعلقة
وقال البيت الأبيض إن بايدن "أكد ضرورة أن
تعلن إسرائيل وتنفذ سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة والقابلة للقياس، لوقف
الأذى الذي يلحق بالمدنيين
والمعاناة الإنسانية، وسلامة موظفي الإغاثة". وأضاف أن الاتصال استمر 30 دقيقة.
وأضاف البيت الأبيض في بيان، أن الرئيس أيضا
"أوضح أن السياسة الأمريكية فيما يتعلق بغزة ستتحدد في ضوء تقييمنا للإجراءات
الفورية التي ستتخذها إسرائيل بشأن هذه الخطوات".
وواشنطن هي أكبر مورد للأسلحة لإسرائيل، وتلعب
إدارة بايدن في الغالب دور الدرع الدبلوماسي لإسرائيل في الأمم المتحدة.
وأحجم جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، عن
الاستفاضة في التغييرات المحددة التي ستجريها الولايات المتحدة في سياستها بشأن
إسرائيل وغزة، وذلك خلال إفادة صحفية عقب الاتصال.
وقال إن واشنطن تأمل في أن ترى إعلانا عن
الخطوات الإسرائيلية خلال "الساعات أو الأيام المقبلة".
ومن خلال الإشارة إلى احتمال تغيّر السياسة
الأمريكية بشأن غزة إذا لم تعالج إسرائيل المخاوف المتعلقة بالوضع الإنساني في
القطاع الفلسطيني، عبّر بايدن عن استيائه بعد ضغوط متزايدة من قاعدته السياسية ذات
الميول اليسارية في الحزب الديمقراطي لوقف أعمال القتل، وتخفيف حدة الجوع بين
المدنيين الأبرياء.
وردا على سؤال حول التغييرات المحتملة في
السياسة الأمريكية، قال تال هاينريش، المتحدث باسم نتنياهو، لقناة فوكس نيوز: "أعتقد أن هذا أمر يتعين على واشنطن تفسيره".