الاحتلال يؤكد إبلاغ مصر بشأن إجلاء النازحين من رفح

كشفت إذاعة جيش الاحتلال، الاثنين، أن مسؤولين بالاحتلال الإسرائيلي أبلغوا القاهرة، ببدء عملية إجلاء السكان والنازحين من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأعلنت الإذاعة عن مصدر قوله إن التحرك جاء ردا على تأخر حركة حماس في الرد على الاقتراح الخاص باتفاق إطلاق سراح رهائن، بالإضافة إلى هجوم الذي تم على معبر كرم أبو سالم بين الاحتلال وقطاع غزة مؤخرا.

وبدأ اليوم الآلاف من النازحين يغادرون أطراف رفح باتجاه مناطق في وسط غزة، وسط حالة ارتباك سادت في أوساط النازحين في ظل دعوة الاحتلال المفاجئة، التي جاءت بعد يوم واحد من أنباء إيجابية عن تقدم في صفقة تهدئة وتبادل أسرى بين حركة حماس والاحتلال.

وألقت طائرات تابعة للاحتلال الإسرائيلي منشورات على منطقة رفح تدعو السكان للمغادرة بشكل فوري باتجاه ما سمته "المنطقة الإنسانية الموسعة في المواصي، فيما فشل النازحون في الحصول على أمتعتهم وخيامهم بحسب شهود عيان.

ونشر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي خريطة للمناطق التي هدد "الجيش" باجتياحها، وتقع في المنطقة الشرقية من رفح، وتشمل محيط معبر رفح، الذي يعد المنفذ الوحيد للفلسطينيين نحو الخارج.

وحذرت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من أن الهجوم على رفح، سيعني المزيد من المعاناة والوفيات بين المدنيين، وستكون العواقب مدمرة لـ 1.4 مليون مواطن.

An Israeli offensive in #Rafah would mean more civilian suffering & deaths. The consequences would be devastating for 1.4 million people@UNRWA is not evacuating: the Agency will maintain a presence in Rafah as long as possible & will continue providing lifesaving aid to people pic.twitter.com/8anQ8Eq6Gv

— UNRWA (@UNRWA) May 6, 2024

وأكدت "الأونروا" في تصريح نشرته عبر منصة "إكس"، الإثنين، أنها ستحافظ على وجودها في رفح لأطول فترة ممكنة، وستواصل تقديم المساعدات المنقذة لحياة للناس.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، يصل عدد المقيمين في مدينة رفح إلى نحو 1,2 مليون شخص، نزحت غالبيتهم من مناطق أخرى في القطاع جراء حرب الاحتلال الإسرائيلي ودخلت في شهرها الثامن.