يوافق اليوم الخامس عشر من أيار/ مايو، الذكرى
السادسة والسبعين للنكبة وتهجير
الاحتلال الإسرائيلي للشعب
الفلسطيني، تزامنا مع
العدوان الهمجي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ222 على التوالي.
وقام الاحتلال قبل 76 عاما بتهجير نحو 950 ألف
فلسطيني من مدنهم وبلداتهم الأصلية، من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يعيشون
في 1300 قرية ومدينة.
وتأتي ذكرى
النكبة هذا العام، بينما يتواصل العدوان
الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ222 على التوالي، والذي أدى، بحسب حصيلة
غير نهائية، إلى استشهاد 35,173، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة
79,061 مواطنا، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وتقام فعاليات ذكرى النكبة هذا العام تحت شعار "رغم الإبادة باقون، ورغم
التهجير عائدون".
وأعلنت اللجنة الوطنية العليا لإحياء الذكرى سلسلة
فعاليات في كافة المحافظات الفلسطينية، وسيخرج الفلسطينيون في مخيمات الشتات وكذلك
في القدس والضفة الغربية في مسيرات حاشدة، رافعين أعلاما تحمل أسماء المدن والقرى
التي تركها أجدادهم، وأعلام فلسطين والرايات السوداء وأخرى رسم عليها "مفتاح
العودة".
صفارة الإنذار
وسيتم إطلاق صفارة إنذار وتتوقف الحركة لمدة ست
وسبعين ثانية، وهي عدد السنوات التي مرت منذ النكبة الفلسطينية، ويتوزع اليوم نحو
5.9 مليون لاجئ فلسطيني بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والأردن ولبنان
وسوريا، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة.
وبحسب مركز المعلومات الفلسطيني، فقد سيطرت العصابات
الصهيونية خلال النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، وتم تدمير 531 منها بالكامل،
وطمس معالمها الحضارية والتاريخية، وما تبقّى تم إخضاعه لكيان الاحتلال وقوانينه.
اظهار أخبار متعلقة
وشهد عام النكبة أكثر من 70 مجزرة نفذتها
العصابات الصهيونية، التي أمدتها بريطانيا بالسلاح والدعم، كمجزرتي دير ياسين
والطنطورة، وأكثر من 15 ألف شهيد والعديد من المعارك بين المقاومين الفلسطينيين
والجيوش العربية من جهة، والاحتلال الإسرائيلي من الجهة المقابلة.
531 بلدة
وقرية جرى تدميرها ومحوها، وإنشاء مستعمرات إسرائيلية على أراضيها، كما احتُلت
المدن الكبيرة وشهد بعضها معارك عنيفة وتعرضت لقصف احتلالي أسفر عن تدمير أجزاء
كبيرة منها، ومنها اليوم ما تحول إلى مدينة يسكنها إسرائيليون فقط، وأخرى باتت
مدنا مختلطة.
مخميات اللاجئين
وبحسب سجلات وكالة غوث وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين
"أونروا"، فإنه بلغ عدد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين 58 مخيما رسميا تابعا
للوكالة تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيما في
لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.
وسيطر الاحتلال الذي أعلن قيام دولته في مثل هذا
اليوم قبل 76 عاما، على 78% من مساحة فلسطين التاريخية (27,000 كيلومتر مربع)،
وذلك بدعم من الاستعمار البريطاني تنفيذا لوعد بلفور المزعوم عام 1917 وتسهيل هجرة
اليهود إلى فلسطين، والدور الاستعماري في اتخاذ قرار التقسيم، (قرار الجمعية
العامة للأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، الذي عملت الولايات المتحدة الأمريكية
وفرنسا على استصداره)، ثم جاءت النكسة وتوسع الاستعمار والتهجير، وسيطر الاحتلال
على أكثر من 85% من مساحة فلسطين.
ووفق الجهاز المركزي للإحصاء، فإن "عدد
الفلسطينيين الإجمالي في العالم بلغ 14.63 مليون نسمة في نهاية عام 2023″،
مشيرا إلى "تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ أحداث نكبة 1948".
وأوضح أن الفلسطينيين يتوزعون في أنحاء العالم على
النحو الآتي: "5 ملايين و500 ألف فـي دولة فلسطين (الضفة الغربية بما فيها
القدس وغزة)، وحوالي مليون و750 ألفا في أراضي 1948 (’إسرائيل‘)، بينما بلغ عدد
الفلسطينيين في الدول العربية حوالي 6 ملايين و560 ألفا، وحوالي 772 ألفا في الدول
الأجنبية".