كشف رئيس جامعة
الأزهر عبد الحي
عزب، في حوار أجرته معه ولاء حسين من موقع "المونيتور"، الجهود التي تقوم بها الجامعة لمراجعة المناهج، وتنفيذ ما قال عنها دعوة الرئيس عبد الفتاح
السيسي في تموز/ يوليو 2014، إلى تجديد الخطاب الديني.
ويشير التقرير إلى أن الجامعة بدات بتنقيح الكتب الدراسية، وحذف المواد الداعية إلى التشدد، ومصادرة عدد من الكتب، وتنظيم "قوافل دعوية" تستهدف الحوار مع الشباب.
وينقل الموقع عن عبد الحي عزب قوله، إنه يكافح من أجل حذف الدروس والمقررات التي تتحدث عن الرق والجزية، والكتب التي يستخدمها
تنظيم الدولة للسيطرة على مقدرات الشعوب.
وتنقل الكاتبة عن عزب تشديده على براءة الأزهر من تنظيم الدولة، ومن المفاهيم الخاطئة التي يتبناها، التي تنطوي على فهم منحرف للجهاد، الذي يعني الدفاع عن النفس لا "العداء".
ويذكر الموقع أن عزب قد تولى رئاسة الأزهر في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، بعد أن كان عميدا لكلية الشريعة والقانون.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى تأكيد عزب أن مؤسسة الأزهر باشرت فورا بعد دعوة السيسي بمراجعة المقررات الدراسية، وتنظيم قوافل دعوية؛ لتأكيد ما تحدث عنه من نشر الوسطية الإسلامية وتصحيح الفكر الديني، بحسب قوله.
ويقول عزب للموقع إن الأزهر يعمل على وضع خطة لتطوير المناهج الأزهريّة كلها؛ لتقديم مادّة سهلة تجمع بين الماضي والحاضر، وتضمين الدروس والمحاضرات مواضيع تركز على المفاهيم الإسلامية الصحيحة.
وتورد ولاء حسين نفي عزب ما يتهم به الأزهر، من أنه قام بتربية تنظيم الدولة "داعش"، ويعلق بالقول: "إن هذا افتراء، إذ إنه بريء من تربيته وغيره من الجماعات التي تنطوي على مفاهيم
الجهاد الخاطئة، وتقول إن هذا هو الإسلام، فالجهاد في الإسلام شرع لرد الاعتداء، لا للعداء والاعتداء".
ويفيد التقرير بأن عزب يقول إنه تمت مصادرة عدد من الكتب. ويضيف: "أما كيان المناهج الأزهرية فإنه بخير. وعلى عهدنا، سننشر علما يقوّم مزاج الإنسان الاستقامي، وهذا القليل الذي كان يسيء إلى المؤسّسة الأزهريّة تمّ استبعاده، واستبعاد أشخاص يحملون فكرا متشدّدا وتحريضيّا أو متعصّبا يحتاج إلى علاج".
ويبين عزب للموقع أنه جرى فصل 15 عضو هيئة تدريس،. ويقول: "شملت المراجعات أيضا رسائل الدراسات العليا، وما تم المحاسبة عليه من خلال رسائل الماجستير والدكتوراه لا يتخطّى الخمس رسائل، إذ وجدنا فيها أمورا تتحدّث عن التشدّد والعداء للعالم، وكان لزاما علينا استبعادها".
ويختم موقع "المونيتور" تقريره بالإشارة إلى أنه عند سؤاله عن دعوته لإلغاء موضوعي الرق والجزية من المقررات الدراسية، أجاب عزب: "قلت ليس كل ما نص عليه القرآن الكريم يطبق حاليّا على أرض الواقع، فتحدث القرآن مثلا عن الرق، وفقهيّا إنه أمر على سبيل الاستحسان والاستحباب أن يكون لديك رقيق، وتعمل على تخليصهم من الرقّ، ولكن جماعة (داعش) وغيرها من جماعات التطرّف تطالب بتدريس الرق وإعادته".