أكد المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في
مصر رفضهم لمحاولات تقديم أي دعم سياسي لرئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي ومنظومته التي وصفها بالفاشية والقمعية والفاسدة، لافتا إلى أن موقفه يأتي مع انتهاء زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى مصر، واقتراب زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، الاثنين، بأن "كيري" سيزور القاهرة يوم الأربعاء المقبل، وسيلتقي رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظيره المصري سامح شكري، موضحا أن مباحثات كيري ستتركز على القضايا الثنائية الرئيسية.
وقال المكتب السياسي للإخوان -في بيان له الثلاثاء- إن "تهاوي عبد الفتاح السيسي، وضعف منظومته، نتيجة طبيعية للجرائم التي يرتكبها في حق المصريين وغير المصريين، التي سجلتها تقارير وإدانات متعددة من مختلف المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، لعل أقربها جريمة اغتيال المواطن الإيطالي جوليو ريجيني، ومن قبله المواطن الفرنسي إيريك لانج".
وأضاف أن "إيقاف عجلة الثورة والتغيير لم يعد ممكنا، وأن حماية هذه النظم التي تقمع شعبها وتمارس سياسات القتل والانتهاكات الممنهجة تجاه المصريين وغير المصريين أمر لم يعد مقبولا، وهو بالتأكيد يهدد الأمن والسلم الدولي، وهو أمر لن تقبله ثورة ستصل إلى مبتغاها وإلى تحقيق أهدافها المتطلعة للحرية والعدالة والكرامة".
بدوره، أكد المكتب السياسي للمجلس الثوري المصري أن زيارة الرئيس الفرنسي لمصر هي "إحدى حلقات مسلسل بيع مصر وتدميرها لصالح أعدائها وأعداء المنطقة"، مشيرا إلى أن "مصر تحت حكم عصابة السطو المسلح أصبحت ممرا آمنا لتسليح عدو الشعب الليبي الانقلابي حفتر بتمويل من الإمارات عدوة الثورات العربية، وهذا عار على كل مصر".
وأضاف- في تصريح صحفي الأربعاء- أن "
فرنسا وغيرها أصبحت تشكل حالة نموذجية من اختلال المعايير وازدواجية نقية في الحكم على الأمور، مما دفعها إلى الاستمرار في التعامل مع مجرمي الحرب حكام مصر، حتى على حساب دماء مواطنيهم".
إلى ذلك، أعلنت رئاسة الجمهورية، إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان من المقرر عقده الأربعاء، بين وزير الخارجية المصري، سامح شكري ونظيره الأمريكي، جون كيري، بقصر الاتحادية.
وأشارت رئاسة الانقلاب ـ في بيان رسمي مقتضب لها اليوم الثلاثاء ـ إلى إلغاء المؤتمر لضيق الوقت.