أكد القيادي في حركة حماس الدكتور محمود
الزهار أن التواصل مع
مصر مازال قائما؛ مبديا
رغبة لدى الحركة في
زيارة القاهرة ولقاء المسؤولين المصريين في إطار الانفتاح المصري الأخير على قطاع غزة وبحث بعض الملفات الساخنة وعلى رأسها معبر رفح.
ونفى الزهار في حديث لـ"
عربي 21" وجود موعد محدد للزيارة، موضحا أن الظروف لم تنضج بعد لترتيب الموعد وأجندة اللقاء.
وحول ما نشر عن إعلانه السابق بوجود ترتيبات للزيارة قال: "من نقل تصريحاتي لم يتوخ فيها الدقة، لم أجزم بوجود زيارة كما نشرت بعض وسائل الإعلام بل أوضحت أن هناك رغبة ومساع لترتيبها ليس أكثر".
وأشار الزهار إلى أن "العلاقة مع القاهرة لم تعد كما كانت سابقا في عهد الرئيس مرسي أو مبارك؛ لكنها لم تصل إلى حد القطيعة".
وذكر أن علاقة مصر مع قطاع غزة الذي يجاورها هي الأقل التزاما تجاه القضايا الملحة والظروف الصعبة التي يعيشها القطاع.
وبخصوص مغادرة وفد من الجهاد الإسلامي للقاهرة للقاء مسؤولين هناك قال الزهار: "التنسيق دائم بيينا وبين حركة الجهاد ولدينا تفاهم حول مباردتهم التي أطلقها أمينها العام لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني".
وكانت وسائل إعلام محلية فلسطينية نقلت عن الزهار تصريحه بوجود ترتيبات لزيارة مصر بعد زيارة مشابهة لحركة الجهاد الإسلامي؛ الأمر الذي نفاه مؤكدا أن الظروف لم تنضج بعد.
وشهدت العلاقة بين حماس ومصر فتورا واضحا بعد الانقلاب العسكري في مصر بقيادة عبد الفتاح السيسي؛ كادت تصل إلى حد القطيعة خلال الفترة الماضية وذلك بسبب ارتباط حماس إيديولوجيا بفكر الإخوان المسلمين الذين باتوا ملاحقين في مصر؛ لكن العلاقة عادت من جديد بعد دعوة المخابرات المصرية لوفد من الحركة بزيارة القاهرة في مارس الماضي . ووصف اللقاء في حينه "بالدافئ".