نفت الحكومة الأردنية، الأحد، وجود جسر بري لنقل البضائع إلى دولة
الاحتلال الإسرائيلي عبر الأراضي الأردنية، وذلك في ظل تقارير تشير إلى تدفق الشاحنات إلى "تل أبيب" من خلال الأردن.
وقال رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، إن "الحديث عن جسر بري أو بحري هو من وحي الخيال. ولن يقف شخصيا صامتا أمام توريات تتحدث عن قصص من وحي الخيال تؤشر علينا وعلى مواقفنا من خلال نسج قصص لا أساس لها من الصحة".
وأضاف خلال كلمة له في افتتاح جلسات "الأداء الاقتصادي وتحديات المرحلة"، أن "وصمة العار هذه مرتدة على من يحاول التشكيك بالموقف الأردني الرسمي والشعبي المتمازج والملتحم والمساند لأهلنا في
فلسطين"، وفقا لوكالة "عمون" الأردنية.
وشدد على أن ترتيبات النقل من وإلى وعبر الأردن لم يطرأ عليها أي تغيير عما كانت عليه في آخر 25 سنة، مشددا على أن بلاده "تتشاطر مع أهلنا في قطاع
غزة والضفة، بتوفير مواد أساسية مثل القمح والحبوب والأدوية، مؤكدًا استمرار الأردن في دعم فلسطين".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، كشفت أن السعودية والأردن تساعدان "إسرائيل" في كسر حصار الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، عبر "جسر بري" يسمح بمرور شاحنات المؤن عقب تفريغها في موانئ البحرين والإمارات إلى دولة الاحتلال.
وقالت الصحيفة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي إن البندورة الأردنية التي وصلت إلى "إسرائيل" في سبعة أيام فقط، بلغت 500 طن.
وكشفت بيانات رسمية من وزارة زراعة الاحتلال الإسرائيلي، أن شركات تركية وأردنية تصدرت قائمة الدول التي استمرت في تصدير الخضار والفواكه إلى دولة الاحتلال. فيما أظهرت وثائق رسمية أردنية، إخفاء اسم "إسرائيل" في قائمة الجهات التي تستقبل صادرات من المملكة.
وتظاهر أردنيون، عدة مرات، بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، أمام وزارة الزراعة، للمطالبة بعدم تصدير الخضروات إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل العدوان على قطاع غزة.
وطالب المتظاهرون بالتوقف عن إرسال الخضار إلى دولة الاحتلال، في وقت يتم فيه التضييق على المساعدات التي تصل إلى القطاع المحاصر.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
ولليوم الـ142على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 69 ألفا بجروح مختلفة.