شككت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الجمعة، برواية جيش
الاحتلال الإسرائيلي بشأن "
مجزرة المساعدات" المروعة التي أسفر عن مئات الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين
الفلسطينيين شمال قطاع
غزة.
وفجر الخميس، ارتكبت قوات الاحتلال، مجزرة مروعة بحق الفلسطينيين العزل، خلال انتظارهم شاحنات مساعدات للحصول على الطحين، في منطقة دوار النابلسي على شارع البحر بمدينة غزة، أسفرت عن سقوط 112 شهيدا وإصابة 760 آخرين بجروح مختلفة، حسب وزارة الصحة بغزة.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن جيش الاحتلال عدل المواد المصورة التي بثها حول الحادثة؛ من أجل درء اللوم عن نفسه في مقتل العشرات.
ولفتت إلى أن الصور التي بثتها قناة "الجزيرة"، والتي تم التقاطها من شارع جانبي، مكنت من توضيح ما حدث على الأرض، مشيرة إلى أن المشاهد أظهرت إطلاقا للرصاص في أثناء تفرق الحشود في دوار النابلسي بغزة.
وشددت على أن تحليل صور "الجزيرة" يشير إلى أن مسار إطلاق الرصاص مصدره الموقع العسكري التابع لجيش الاحتلال.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، زعم في تدوينة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "حشودا فلسطينية قاموا باعتراض الشاحنات ونهبها، مما تسبب في مقتل العشرات نتيجة الازدحام الشديد والدهس"، وهو ما كذّبه شهود عيان، حسب الأناضول.
وتسببت المجزرة المروعة بحق المدنيين، بموجة من ردود الفعل المنددة بالمجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال بحق آلاف من الجائعين المحاصرين غرب غزة.
ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية.
وتتصاعد حدة الكارثة الإنسانية بقطاع غزة بشكل متسارع، لا سيما في الشمال الذي سجل فيه حالات وفاة بين أطفال ومسنين، بسبب قلة الغذاء جراء الحصار الإسرائيلي.
ولليوم الـ147 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 30 ألف شهيد، وأكثر من 71 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.