أقام "متطوعو التحالف الوطني للعمل الأهلي" في
مصر، الجمعة، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في قطاع
غزة أمام معبر
رفح الحدودي، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي وتفاقم الكارثة الإنسانية.
وأكد المصريون المشاركون أمام المعبر "رفضهم للعدوان الغاشم على أهالي فلسطين، وعزمهم الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية"، حسب قناة "القاهرة الإخبارية".
وتتصاعد حدة المجاعة في قطاع غزة بشكل متسارع، لا سيما في المناطق الشمالية، ما أسفر عن استشهاد 27 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال ومسنون، جراء الجفاف ونقص حاد في التغذية.
وتتراكم شاحنات المساعدات في الجانب المصري من معبر رفح الحدودي في ظل عرقلة
الاحتلال وصولها إلى القطاع المحاصر الذي يتعرض لحرب تجويع وحشية منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي.
ووفقا لمقاطع مصورة، احتشد المصريون المتضامنون مع قطاع غزة بالقرب من معبر رفح ورددوا هتافات مناهضة للعدوان الإسرائيلي، مشددين على وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية في غزة.
وفي وقت سابق الجمعة، أعرب رئيس النظام عبد الفتاح السيسي عن "تمنياته" للوصول إلى وقف لإطلاق النار بقطاع غزة خلال "الأيام القليلة المقبلة".
يأتي ذلك في ظل تواصل جهود الوساطة التي تشارك فيها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة بهدف التوصل إلى هدنة جديدة تشمل وقفا لإطلاق النار وصفقة لتبادل الأسرى.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، إنها قدمت تصورا شاملا للوسطاء يرتكز على مبادئ "وقف العدوان على شعبنا في غزة وتقديم الإغاثة والمساعدات له، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع".
ولليوم الـ161 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 31 ألف شهيد، وأكثر من 72 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.