سياسة عربية

المصريون 91 مليونا.. الحكومة تهاجم والإعلام يسخر (فيديو)

الحديدي: المصريون يمتازون بالخصوبة العالية- أرشيفية
قابلت الحكومة المصرية وصول تعداد المصريين إلى 91 مليونا في الساعة العاشرة مساء الأحد، وفقا لما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بالهجوم الشديد، واعتبار الزيادة "انتحارا جماعيا"، فيما سخر إعلاميون موالون لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، من الزيادة، قائلين إنها تشهد للمصريين بالخصوبة العالية.



مسؤول حكومي: أم المشكلات وانتحار جماعي

ووصف رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، اللواء أبو بكر الجندي، الزيادة السكانية بأنها أم المشكلات في مصر، وبأنها انتحار جماعي للمجتمع، وبأنها نقمة ومحنة، وفيروس، وتدهور للأحوال المعيشية، مضيفا: "نقول ذلك دون استحياء".

واعتبر الجندي - في اتصال هاتفي ببرنامج "صباح أون"، عبر فضائية "أون تي في"، الاثنين - أن مشكلة الزيادة السكانية تسبق الإرهاب، والتباطؤ الاقتصادي.

ودافع عن النظام الحاكم بالقول: "لما أصرف على عشرة غير لما أصرف على ألف"، مشيرا إلى عدم وجود موارد كافية لمواجهة احتجاجات تلك الزيادة، وأننا نصدر إلى الدول المجاورة "عمالة متدنية"، وفق قوله.

وأشار إلى أن عدد السكان في مصر 8 أضعاف عدد سكان كوريا، مؤكدا ضرورة أن يعلم المصريون أننا نعاني من "فيروس" شديد الخطورة يسمى الزيادة السكانية، وأن "معدلات نمو السكان في مصر قد تعدت المعقول".

وأردف: "نزيد سنويا أكثر من مليوني مواطن سنويا، وهذا عبء كبير جدا على الموازنة والتنمية، ويعد خطرا كبيرا على الدولة أكثر من الإرهاب".

وأضاف - في مداخلة ثانية ببرنامج "غرفة الأخبار" عبر فضائية "سي بي سي إكسترا " - أن المواطنين الأكثر احتياجا هم الأكثر إنجابا، وأنهم يعملون بالخارج بأعمال متدنية، ويرسلون أموالا بسيطة لأهلهم في مصر.

وتابع: "أخطر مشكلة أن المصريين عايشين حياة طبيعية، ومش حاسين إنه في مشكلة سكانية".



وفي سياق متصل، شدد مدير عام الإحصاءات والتعليم بالجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، محمد عبد القادر علام، في لقاء مع فضائية "النهار اليوم"، على خطورة ذلك الرقم، مشيرا إلى أن معدل الزيادة في مصر يعد 5 أضعاف الدول المتقدمة، وضِعف الدول النامية.

وقال إن أكثر المحافظات اكتظاظًا بالسكان محافظة القاهرة، تليها محافظة الجيزة ثم الشرقية، بينما تعتبر محافظتا شمال وجنوب سيناء أقل المحافظات سكانا، برغم مساحتهما الكبيرة.

إعلاميو السيسي يسخرون

قابل إعلاميو السيسي الزيادة السكانية الجديدة بالسخرية ليس فقط من الزيادة ، وإنما من المصريين أنفسهم أيضا.

وقال الإعلامي خالد تليمة ساخرا: "لو أنت واقف في إشارة المرور ثلاثين ثانية مثلا.. ستجدنا بنزيد خمسة ستة مصريين".

وزاد تهكما عند ذكر نسبة الزيادة السكانية العالية بمحافظة الجيرة، فقال: "دي محافظتنا العظيمة رقم اتنين". وأضاف ضاحكا: "برافو عليكم يا جيزاوية".

لميس الحديدي: خصوبة المصريين مرتفعة

ولم تفوِّت الإعلامية لميس الحديدي الأمر، وعلقت عيه - في برنامجها عبر فضائية "سي بي سي" - بالقول: "تحس أن أهم حاجة أننا نكثر"، مضيفة أن "الخصوبة في مصر - ماشاء الله - مرتفعة جدا".

وتابعت: "سأحاول أن أكون لطيفة في رمضان.. ليس هناك سياسة سكانية".

وتابعت بسخرية: "السياسة السكانية ناجحة جدا لدرجة أننا زدنا مليون نسمة في 6 شهور".

وأردفت: "معدل النمو بيرجع للوراء، معدل البطالة يزيد، الحاجات الوحشة تزيد.. بدون سياسة سكانية حقيقية هذا المعدل من النمو السكاني سيلتهم أي معدلات تنمية.. والله لو عملنا تنمية 8% مثل الصين.. لن نقدر".

وشددت على أنه: "بدون سياسة سكانية حازمة ودقيقة وشاملة مش هنقدر.. لا بد من سياسة سكانية متكاملة"، على حد قولها.



الغيطي: ما زاد على مولود اشربهم يا معلم

وكان محمد الغيطي، علق في برنامجه "صح النوم"، عبر فضائية "LTC"، يوم 2 نيسان/ أبريل الماضي، على مؤتمر صحفي عقده الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في ذلك التوقيت، داعيا الدولة إلى سن ما اعتبره "قوانين لتنظيم الانفجار السكاني.. ولن نقول تعقيم كما تفعل بعض الدول"، على حد تعبيره.

وتابع: "من يقف أمام الساعة السكانية (أعلى مبنى الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء) يتجنن.. كل شوية رقم.. الناس عمالة تنزل عيال".

ودعا الدولة إلى تقديم الدعم لعائل الأسرة عن المولود الواحد، وما زاد على ذلك: "اشربهم يا معلم".




تعداد سكان مصر: 2.6 مليون زيادة سنوية

وكان الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، أعلن وصول عدد سكان مصر مساء الأحد إلى "واحد وتسعين" مليون نسمة في تمام الساعة العشرة مساء.

وظهر ذلك في الساعة الرقمية للجهاز، لتسجل البلاد بذلك زيادة تقدر بمليون وثلاثمائة ألف نسمة كل ستة شهور، بحسب تصريحات رئيس الإدارة المركزية للإحصاءات السكانية والخدمات بالجهاز، طاهر حسن صالح.

وأشار صالح إلى أن المجتمع المصري يشهد مواليد جددا كل عام عددهم مليونان و600 ألف مواطن سنويا، في حين يبلغ عدد الوفيات 600 ألف فرد سنويا، الأمر الذي يؤكد أن الزيادة السكانية تبلغ مليوني فرد سنويا، بمعدل فرد كل 17 ثانية.