تشهد أرض الرباط.. فلسطين المحتلة.. انتفاضة غير معلنة وغير مخطط لها مسبقا.. إذ جاءت بتوفيق من الله عز وجل وبفضل عزيمة الرجال وأشبال الجهاد دفاعاً عن جرائم القتل والبطش وتصفية الأبرياء من أهالينا في أعز بقعة على العرب والمسلمين اليوم..
منذ قيام كيان الدولة اليهودية على أرض فلسطين المغتصبة عام 1948 م و” الصهاينة العرب “ يتكاثرون مثل النمل في شتى بقاع الأرض ومنها البلدان العربية وفي دول المهجر.
بعد ثورات الربيع العربي، التي انطلق فجرها في ديسمبر 2010 م على أرض تونس، ومن ثم انطلقت إلى ربوع البلدان العربية الأخرى مثل سوريا ومصر وليبيا وغيرها.. وهو الأمر الذي يؤكد على رفض المجتمعات العربية البائسة لخيانة الأوطان..
رحل الرئيس المصري «محمد مرسي» الرئيس الوحيد الذي تم انتخابه بالطرق المشروعة، وستظل مصر تفتخر به وبفترته التي عاشها رئيسا لمصر العزة والكرامة رافضة الفساد والطغيان ونهب ثروة هذا الشعب، الذي يعاني ويلات الفقر والبطالة والتسول منذ مجيء الحكومة الديكتاتورية الحالية.
باتت السعودية في ورطة حقيقية أمام الأحداث الدراماتيكية التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية بعد اختفاء الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي، الذي دخل القنصلية السعودية في تركيا، ولم يعثر له على أي أثر في ذلك اليوم المشؤوم!
لعل أهم أهداف هذه الدول المتآمرة اليوم على تركيا هو جعل تركيا دولة غير قادرة على تحقيق الأمن والأمان تجاه كل من يعيش على أراضيها، وهي لعبة سياسية خطيرة.. خاصة أن الأصابع الخفية التي تريد كسر شوكة الأتراك تأتي عبر "خلاياها النائمة" التي تعشش في تركيا حتى اللحظة.
يبدو أن القوانين الأمريكية صارمة للغاية ولن تكون متساهلة في هذه المرة إذا ثبت وجود تجاوزات وتلاعب وتزوير للحقائق والمعلومات كما يقال داخل الولايات المتحدة..
من يتابع ما يحدث في الآونة الأخيرة في تركيا، سيجد بأن العالم بأسره قد أصابته الدهشة مما يحدث للاقتصاد التركي المتنامي والآثار الإيجابية الواضحة لتحسن هذا الاقتصاد، وهي نتيجة طبيعية لحسن التخطيط الذي يقوده الرئيس أردوغان لانتعاش قوة اقتصاد بلاده، في وقت قياسي لم يكن مسبوقا من قبل.
تصرفات العناد تقود المنظمات الحقوقية والدينية العالمية لشجبها بسبب هذا القرار المتهور. المشاعر المقدسة متاحة لجميع المسلمين وتسييس الحج والعمرة يجعل سمعة السعودية تهبط إلى الحضيض..
دول الشر لم تعد تصدقها أو تثق بها الدول والشعوب في العالم.. وما حدث مع تونس بالأمس ينم عن وجود بعض الأورام الخبيثة في محيطنا العربي ويجب اجتثاثها في أقرب وقت ممكن، فقد طفح الكيل، ولم نعد نؤمن بالثقافة السياسية الناعمة التي يتشدق بها هؤلاء.