استوفقتني ست إشارات مهمة في إفطار شباب الإسلاميين (الرابع من رمضان، ١٦نيسان/ أبريل ٢٠٢١م)، ولكل إشارة أكثر من دلالة، ففي ظل الواقع السياسي المعقد في السودان من المهم تفتيت الأحداث للوصول لجوهر القضية
تقرير الأمين العام للأمم المتحدة المتحدة عن الحالة في السودان وعن أعمال بعثة الأمم المتحدة بتاريخ الأول آذار/ مارس ٢٠٢١م؛ يعتبر حالة نادرة من التعتيم وتغييب الحقائق وتمييع الوقائع
إن هناك اهتماما دوليا باستقرار الإقليم وخاصة إثيوبيا لما لها من ثقل سياسي وسكاني، قد يقود للتهدئة بين الطرفين، ولكنها مجرد تأجيل لحالة احتقان، تهدد نسف روابط تاريخية وتداخل اجتماعي ومصالح اقتصادي.. فهل يفلح التأجيل في توفير بيئة لحل ودي؟
من الواضح أن المجلة أسعدها اقتفاء حمدوك لمشاريعها وتصوراتها أكثر من الاهتمام بمسؤولية حاكم تجاه شعبه وقيم شعبه.. وهذا أمر لا يفوت على فطانة أهل السودان.
خيط رفيع يربط بين رؤية آبي أحمد والتحديات الكثيرة في المرحلة القادمة، ومن أبرزها المواءمة بين بناء دولة المؤسسات وتلبية تطلعات المجموعات الإثنية، والموازنة بين الانفتاح والحريات والحوار، وبين الحسم العسكري والقبضة الأمنية، وقد كان الامتحان عسيرا..
مع أن حزب الأمة القومي نشأ استنادا على طائفة دينية، إلا أن الإمام الصادق ظل حريصا على المؤسسية، وكلما تهيأت فرصة انعقد مؤتمرا للحزب، كما عقد عام 2002م مؤتمرا لكيان الأنصار ويعتبر الأول من نوعه.. لقد كان نصيرا للديمقراطية ونتائجها.. والنزول عندها والرضاء.
هذه خيارات "صفرية" نتيجتها مزيد من الضحايا ومزيد من الهشاشة الأمنية، في منطقة شديدة الحساسية، بينما العالم مشغول مع "تغريدات" دونالد ترامب ورفضه مغادرة البيت الأبيض.