هذه هي المعادلة التي يقدمها النظام السياسي المصري: السماح بالتضخم ليتحمل المستهلكون فواتير النفقات الحكومية غير الرشيدة في البنية التحتية، وترك أولوية تركيز الإنفاق على التعليم والصحة
إذا كان الصحفي مطالبا ببيان الحقائق، فإنه مطالب كذلك بألا يفعل ما من شأنه أن يتسبب في ضرر "جسيم" للمعنيين بالواقعة محل التغطية، فالصحفي مسؤول أمام خالقه أولا، ثم أمام ضميره ومجتمعه، ولا تنفك المسؤولية عن الصحفي طوال ممارسته المهنة..
تشير الصورة الأوليّة إلى أن هناك نية داخلية تنطوي على بدء صراع لتغيير التوازنات السياسية في لبنان، ولا يخفى أن ميزان القوة يميل إلى حزب الله، لكن يصعب الجزم بأن غرض هذا الصراع هو جرّ لبنان إلى حرب أهلية ثانية، بل ربما تكون هناك رغبة في إيجاد صراع يسمح بتقليل مساحات نفوذ الأطراف..
منذ لحظة اعتقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وهو في عُزلة تامة عن البشر، ولا يخاطب أحدا إلا الجندي المكلّف بحراسته وفي حدود حاجته أو استغاثته من الأزمات الصحية
ينتج تنافس القوى العظمى أحيانا نظاما دوليا مستقرا، كما حدث خلال الحرب الباردة، لكن القوى العظمى ستظل تبحث عن زيادة قوتها، وإذا سنحت فرصة فإنها لن تتردد في تقويض ذلك النظام المستقر..
القوى العظمى قد تخطئ في الحساب من حين لآخر؛ لأنها تتخذ قرارات هامة بناء على معلومات ناقصة، وقد يقوم الخصوم بإعطاء فكرة خاطئة عن ضعفه أو قوته، أو أن يخفوا أهدافهم الحقيقية
ما يحتاجه الأفغان اليوم وطالبان أيضا، مد يد العون لأجل إرساء نظام ديمقراطي، وأن يشعر الحكام الجدد أنه يمكن دمجهم في محيطهم وفي المجتمع الدولي، أما التهجّم وقطع المساعدات التي كانت تصل قبلهم لنظام مستبد وفاسد، لن يجدي في رفع معاناة الأفغان..
اليوم يقف لبنان واللبنانيون وحدهم في ظل أزمة طاحنة، وهؤلاء الزعماء لا يأبهون حتى لمصالح طوائفهم أو قيم طوائفهم، بل تعنيهم مصالحهم التي ستروها برداء الطائفية، وما أخسها من مصلحة، وما أخبثه من رداء. وفي ظل ذلك يتمسك زعماء الطوائف بمواقفهم المتصلبة ويقف اللبنانيون خائفين من تغيير الواقع السياسي الطائفي
سلوك المستبدين والقوى الكبرى لم يختلف رغم مرور أكثر من 75 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية؛ فالتبعية لا تزال قائمة، ودعم الاستبداد ما يزال مرهونا بمدى ابتعاد المستقلين عن دوائر الحكم، كما أن المستبدين الجدد لم يعودوا يعيروا الغضب الشعبي أي انتباه
آخر هذه الجرائم المتلبسة في ثوب القضاء، صدور أحكام نهائية "حضورية" بالإعدام على بعض قيادات جماعة الإخوان، وهي أحكام لا تقبل الطعن عليها بأي وجه، وبات أهل هؤلاء المعتقلين بانتظار تنفيذ أحكام الإعدام عليهم في أي لحظة
الازدواجية الغربية ليست أمرا هامشيا في منطقتنا، فنحن نعاني من الازدواجية بدعم الدول الكبرى للنظم الاستبدادية، ونعاني منها عندما يتم غض الطرف عن رفض الاختيار الشعبي الحر إذا أتى بتوجهات لا ترضاها ونعاني من الازدواجية عند التعامل مع المعتقلين السياسيين، ونعاني من ازدواجية التعامل مع القضية الفلسطينية
تُعرّف المعجزة بأنها "أمر خارق للعادة"، فهي أمر يحدث على غير عادة الأمور، كتعرّض المرء للنار دون أن تحرقه، والإعجاز هنا منطبق على الوضع الفلسطيني، الأمر الذي يذكّر بكلمة الراحل ياسر عرفات "إحنا شعب الجبارين"، وهو وصف أصاب فيه الراحل، رغم أخطائه في حق "الجبارين"..