الشباب الذي توجه إلى مفاهيم شاذة عن الكون والوجود، يحتاج بالضرورة إلى النقاش العقلي، لكنه أحوج إلى القدوة السلوكية، إذ كان سلوك التنظيمات الدينية هو منشأ الشذوذ، فبات حُسن سلوكهم كذلك لازما للاستقامة
لا أحسب أن هناك مبالغة في قول أن المستشار البشري "لا تُمل مجالسه، ولا تُسأم كُتُبه"، فهو أحد رواد الفكر والقانون والتاريخ الحديث في أيامنا، وقد ألزم نفسه بالبحث والتقصي قبل أن يتكلم أو يكتب
هدد الأمريكيون باغتيال سليماني من قبل، ولم يكن القرار مفاجئا للنظام الإيراني، الأمر الذي قد يُسهم في تفسير سبب الهدوء برد الفعل الإيراني. كما أن إيران بدت محترفة في أخذ المبادرة ورد الكرة للملعب الأمريكي..
رغم حالة الهجوم الإعلامي غير المسبوق، فقد خلص استطلاع سابق لمعهد واشنطن إلى أن ثلث المصريين لا يزالون يؤيدون الجماعة، فهذا التواجد المتجذر في الحالة المصرية لا يمكن إنهاؤه بقرار سياسي أو بضربات أمنية
ما من مستبد أو مورِّث سلطة إلا وعمِد إلى تفكيك مظاهر القوة داخل المجتمع، وبقدر صلابة المجتمع تتحدد مساحة سلطات الحاكم، الذي لو قدر على زعم الربوبية إلى نفسه دون نكير لفعل
القرار الأمريكي الجديد أتى ليؤكد الرسائل الضمنية المتكررة على مدار عقود من العربدة الصهيونية، والاستبداد الغربي بمقدرات العالم، وأول هذه الرسائل، أن القانون الدولي لا قيمة له إلا إذا استخدمته قوة كبرى، أما الدول الضعيفة فلا قيمة لقرارها ولا لحقوقها..
ما لاقته الموجة الأولى للربيع العربي من إخفاق، لم تتوقف الشعوب عن المطالبة بالتغيير، سواء في الدول التي أخفقت كمصر، أو دول جديدة دخلت على خط الحراك، كالجزائر والسودان والعراق ولبنان، الأمر الذي يؤكد نية هذه الشعوب وعزمها على العيش بحرية وديمقراطية
تبقى في النهاية تساؤلات رئيسية تثير قلق المهتمين بالشأن المصري العام في ظل هذا الغموض الذي لا يزال محيطا بالحراك، فإذا تمت إزاحة السيسي فعليا، كيف ستتم إدارة المرحلة التالية له؟
ما تمر به مصر "والمنطقة بالتبعية" منعطف بالغ التعقيد والحساسية، يحتاج إلى قيادة رشيدة للحراك تدرك أهمية تفاعل قوى الداخل (رغم عيوبها) مع ما يحدث، ويحتاج إلى معارضة في الداخل تدرك حساسية الفرصة وآثار ضياعها عليهم..
انتكست الثورة المصرية بفعل نخبتها بشكل رئيسي، سواء نخبتها العسكرية أو المدنية بتنوّع تقسيماتها بين إسلاميين وعلمانيين، وفي ظل تصاعد دعوات تصويب مسار الحكم، نأمل أن تتنحى النخبة التي صنعت مشهد ما بعد رحيل مبارك، وأن تبرز نخبة جديدة تدرك أخطاء الماضي، وتتعلم من التجارب السابقة
كانت هناك انقسامات سياسية وأيديولوجية داخل النخب الإندونيسية، لكنها تعمّدت ألا تطغى الأهداف السياسية قصيرة الأجل على عملية الإصلاح، فقامت تحالفات بين تجمعات داخل الكتل الثلاث
النخب لا زالت أسيرة خلافات ما قبل الانقلاب، واللافت أن هذه المكونات اكتفت بخلافات عامين ونصف لإحداث قطيعة شديدة الحدّة فيما بينها، وتجاهلت تحالفات وتنسيقات سياسية بدأت منذ انتخابات برلمان 1987
ما يقوم به النظام الحالي في مصر وداعموه من الأنظمة الإقليمية والدولية، عملية تغيير في القيم والأعراف الأخلاقية والسياسية، وهذه الحالة تغذي وتدعم توجهات العنف..