الزخم الذي صاحب ظهور جمال مبارك هو الذي دفع لتسليط الضوء على ما يتعرض له أسامة مرسي، الذي يعيش ظروفا مغايرة في ظلمات السجن، وهو ما يدعو كل أصحاب الضمائر الحرة للسعي لإنقاذه من محبسه، ومنحه فرصة الحياة الكريمة كنجل لأول رئيس مدني لمصر
أراد النظام المصري تكريس روايته التي ظل يرددها على مدار السنوات الماضية؛ أن خيرت الشاطر كان الحاكم الفعلي لمصر، وليس الرئيس مرسي، في محاولة لتشويه أول رئيس مدني، وإظهاره بمظهر الضعيف، ما يفضي بمفهوم المخالفة إلى إعادة الاعتبار للحكم العسكري القوي الذي لا ينتمي لحزب أو جماعة!!
سلاح التسريبات يصيب دون دماء، وهو لم يقتصر على النظام الذي يمتلك أدوات التنصت والتسجيل الخفي، بل إن المعارضة المصرية نفسها امتلكت وأذاعت من قبل تسريبات ضد السيسي ورجاله..
عقب فض اعتصام رابعة اختفى العديد من المعتصمين وحتى الآن لا تعرف أسرهم عنهم شيئا، وحين حاول والد أحدهم وهو الدكتور إبراهيم متولي إثارة قضية نجله دوليا تم القبض عليه واعتقاله حتى الآن..
ينفق النظام المصري بسخاء كبير على إنتاج مسلسلات تلفزيونية لتسويق روايته الخاصة للأحداث والتي تخالف بشكل فج الرواية الحقيقية التي عاشها الناس واقعا، بل شارك الكثيرون فيها مباشرة، لكن النظام يراهن على قدرة الدراما على تغيير قناعات الناس..
هذه التدفقات المالية الخليجية المفاجئة جاءت بناء على استغاثة مصرية عاجلة، لتتمكن القاهرة من سد الفجوة التمويلية، ولتتمكن من المضي قدما في مفاوضات جديدة مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد بين 8 و10 مليارات دولار..
الأطراف التي تداعت إلى ثلاث قمم متتالية (شرم الشيخ- العقبة- النقب) لا تخفي مخاوفها من تداعيات حرب أوكرانيا، سواء السياسية أو الأمنية أو الاقتصادية التي بدأت تظهر على الفور، ولكنها -أي تلك الأطراف- سعت للاحتماء ببعضها في مواجهة التحديات الجديدة
يثق السيسي وكل الحكام المستبدين وأنصارهم في المنطقة بأن انتصار بوتين هو انتصار لهم وللقيم التي يحكمون بها، ولذا فهم يتمنون فوزه سرا أو جهرا، ويتفق معهم في هذه القناعات معارضو الاستبداد أيضا، ولذا فهم يتمنون هزيمته جهرا وفورا..
يراهن النظام على عصاه الغليظة (أجهزة الأمن بما فيها القوات المسلحة عند الضرورة) لمواجهة الغضب الشعبي المتصاعد، متناسيا أن نظام مبارك كان يمتلك العصا ذاتها، ولكنها انكسرت بأيدي جموع الشعب يوم 28 كانون الثاني/ يناير 2011، فالشعب قد يصبر ويتحمل لبعض الوقت، لكن لصبره حدود
العالم يدرك كيف نشأ التطرف في السعودية، وكيف أنتج الإرهاب لاحقا الذي دمر برجي التجارة العالمية في نيويورك، وشارك في العديد من الأعمال الإرهابية الأخرى في أماكن مختلفة من العالم..
الحديث عن همجية الغزو الروسي لأوكرانيا لا يعني الانحياز للمعسكر الأمريكي، ولا التعاطف مع النظام الأوكراني الذي سبق له دعم الغزو الأمريكي للعراق، كما أنه يواصل دعمه للإجرام الصهيوني في فلسطين
رغم تلك المظاهر الاحتفالية البالغة لم ولن تنسى تركيا للإمارات مشاركتها في محاولة الانقلاب الفاشلة صيف 2016، ولا ما سبقها ولحقها من مؤامرات على الاقتصاد التركي، وزرع القلاقل الأمنية، ولن تنسى الإمارات مهمتها في زعزعة استقرار الحكم التركي بحسبانه جزءا من المشروع الإسلامي الذي تحاربه
لا يعني أن الجماعة تعيش عصرها الذهبي، بل المؤكد أنها -وخاصة في مصر- تعيش أصعب أيامها بعد زلزال الانقلاب، الذي تسبب في تصدعات داخلية فيها، ولكنها في الوقت نفسه تمتلك رصيدا من الخبرة يمكنها من تجاوزها في نهاية المطاف..
باريس أطلقت تصريحات ضد النظام الحاكم في مالي باعتباره نظاما انقلابيا فاقدا للشرعية، بينما دعمت العديد من الانقلابات الأفريقية الأخرى بما فيها مالي نفسها من قبل، أي أن موقفها من النظام الحالي ليس موقفا مبدئيا من الانقلابات العسكرية ولكنه بهدف الابتزاز السياسي، وهذا ربما أسهم في إيجاد حالة تعاطف شعبي