هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في ظل اشتداد الحرب الحالية واتساعها، واحتمالات تحولها إلى حرب إقليمية، وحملة الإبادة والتطهير العرقي التي تشنها إسرائيل في غزة ولبنان، ومحاولة تركيع حماس وحزب الله، وخلق واقع جيواستراتيجي وأمني جديد، تكثر الأسئلة: ما الذي يريده نتنياهو؟ وما هي أهدافه الحقيقية من الحرب؟..
حمل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إسرائيل مسؤولية حياة عشرات الأطفال والمرضى والجرحى وأفراد الطواقم الطبية الذين يحتجزهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحام مستشفى "كمال عدوان" في مشروع بيت لاهيا شمال غزة.
سنة مرت على انطلاق معركة طوفان الأقصى بعملية هجومية جريئة استبقت ما كان يخطط له الكيان الصهيوني من اعتداء شامل ضد قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية لإنهاء القضية الفلسطينية وإخضاع الأمة وشعوبها ضمن مشروع السلام الإبراهيمي..
حذر خبراء ونشطاء عرب من أن منطقة الشرق الأوسط تتجه بسرعة فائقة إلى مزيد من التصعيد والتوتر، وأن نذر الحرب تزداد مع استمرار الحرب التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من عشرة أشهر..
جملة من الحقائق الجيوسياسية المرتبطة بحرب غزة وساحاتها المتعددة في الإقليم، سلط الضوء عليها المديرالتنفيذي لميناء أم الرشراش (إيلات) "جدعون غولبر" بإعلان إفلاس الميناء؛ نتيجة تراجع عمليات الشحن من البحر الأحمر بنسبة 85%، وهجوم المسيرة القادمة من اليمن على مدينة يافا (تل أبيب)، فجر الجمعة 19 من تموز / يوليو من العام الحالي 2024.
أصدر مركز الزيتونة ورقة علميَّة بعنوان "الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة: تهجير الفلسطينيين هدف أوّل"، وهي من إعداد الباحث المتخصص بالشؤون الإسرائيلية الدكتور عباس إسماعيل. وهدفت الدراسة إلى الوقوف على واقع الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة..
بحكم أن جيشها هو الأقوى في الشرق الأوسط، وبحكم أنها مدعومة عسكريا واقتصاديا من الولايات المتحدة، وبحكم أنها انتصرت في حروب 1948 و1967 و1973، ثم أسكتت بنادق حزب الله اللبناني في عام 2006، فقد افترضت إسرائيل أن حربها على غزة ستكون نزهة قصيرة..
علق البعض، وبحق، على وجود أمل ضعيف للتوصل إلى "اتفاق هدنة". وذلك بعد أن قلبت قيادة المقاومة الطاولة على رأس كل من نتنياهو وبايدن، باقتراحاتها الجديدة للتوصل إلى هدنة، تقود إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والانسحاب الكامل لجيش العدوان. وذلك على مراحل خلال اتفاق الهدنة.
تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة، والخسائر الفادحة التي تكبدها جيش الاحتلال في المعدات والأرواح، وانعكاس ذلك على تماسك الجبهة الداخلية، أعادت للواجهة من جديد الحديث عن الهواجس الإسرائيلية من تفكك الدولة وانهيارها، والتي عبر عنها مسؤولون وأكاديميون وكتاب إسرائيليون في مناسبات وأوقات مختلفة..
بعد ثمانية أشهر من الصمود التاريخي والأسطوري الذي يواجه به الشعب الفلسطيني بقيادة مقاوميه الأبطال آلة الدمار الصهيونية في غزة والضفة والقدس بدعم وانخراط مباشر وغير مباشر من أغلب الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وتواطؤ الأنظمة العربية، وأحيانا بشكل مفضوح..
كل شروط التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أصبحت متوفرة. وذلك بسبب ضخامة خسائر الجيش الصهيوني، وفشله في تحقيق أي من الأهداف التي وضعها للحرب. بل فشله في تحقيق إنجاز عسكري واحد في المواجهة مع المقاومة، عدا القتل الجماعي للمدنيين، وهدم المعمار..
لقد تعددت المقاربات والشعارات حول تحرير فلسطين لتنتهي في الأخير إلى تراجعات وتقهقر ومزيد من الخنوع والخضوع منذ النكبة وحرب 1948 إلى حرب 1967 ثم حرب 1973 التي تحولت من انتصار عسكري إلى هزيمة سياسية تتوجت باتفاقية كامب ديفيد..
نشر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية CSIS بواشنطن جلسة حوارية مهمة مع عاموس ياديلين، أحد أبرز الخبراء الإسرائيليين في المجال الأمني والاستخباري، وكان عنوانها "حرب إسرائيلية من نوع جديد"، قدم فيها تقييما لحرب غزة، ويجيب فيها على أسئلة اليوم التالي للحرب في كل من غزة وإسرائيل. وقد أدار الحوار جون ألترمان النائب الأول لرئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والسياسية.
ثلاث مسلمات رئيسية تؤسس قراءة مستقبل الاحتلال وحارسه الاقليمي العربي: أولها تُرسم بمقولات النبوءة بنهاية الكيان الغاصب وهي قراءات كثيفة ترى أن ما حدث في غزة مؤشر صلب على بداية نهاية الاحتلال. أما المسلمة الثانية فتستند إلى التحوّل الكبير في توجهات الرأي العام العالمي..
إن الصمود الشعبي مع تصاعد القتل الجماعي، والتدمير الهائل واستمرارهما، أثبتا خلال الأشهر الخمسة، أن انعكاساتهما عالمياً، أدّتا إلى تدمير سمعة الكيان الصهيوني، ومن ناصره أو غطاه. وقد أصبح مقروناً بمجرم حرب، ومجرم إبادة، وقاتل للأطفال. وهي سمعة لا تحتملها دولة. مما قد يؤدي إلى انهيارها. كما يدعم انتصار المقاومة في الحالة الفلسطينية.
ثمة ثلاثة سيناريوهات بشأن مستقبل رفح، وذلك وفقاً لتداخل العوامل المتعلقة بالحرب، ومنها مستوى الضغوط الدولية، ومدى الضرر الذي يمكن أن يلحق بإدارة بايدن في حال تسبب الاجتياح في خسائر مدنية كبيرة، وتماسك حكومة نتنياهو، وتزايد النزاعات داخل مجلس الحرب..