هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
من بديهيّات الإيمان بثبوت الوحي أن يتمّ التعامل معه تأويلاً وتفسيراً واستنباطاً، على وفق قواعد اللغة التي نزل بها النصّ الشرعيّ ودلالات الألفاظ العربيّة وتفسير النبيّ صلى الله عليه وسلّم للوحي، وأن لا يكون التأويل منفلتاً من الضّوابط بحيث يكون لا نهائيّ الدلالة
ثمَّة ثلاثة مفاتيح مركزيَّة، لا يُمكن للغافل عنها - أو عن أحدها - إدراك طبيعة تطور الفكر الإسلامي الحديث، أو أنماط هذا التطور - ناهيك عن وجهة هذه الأنماط - منذ أواخر القرن التاسع عشر، وحتى اليوم.
وضع يده على أصل الداء المتمثل في أن "الكثير من الدول العربية لا تميز بين العمل السياسي السلمي والرأي المستقل وبين السلوك العنيف، وهي تضع كل من ينتقد سلطة أو حكومة في سلة واحدة مع كل من يقوم بعمل عنيف وإرهابي"
لقد جعلهم الانسحاق أما الغرب الذي هزم أيديولوجياتهم اليسارية غير قادرين على قبول الإسلام إلا إن كان مشروطاً بأي شيء "حضاري"؛ يُتيح لهم مزاحمة "المنتصر" ومنافسته على نفس أرضيته، وإعادة إنتاج ثوراته السياسية والثقافية، بل والصناعية إن أمكن! وتدريجيا، استجلبوا معاجم الظواهر والمراحل "الحضارية" الغربية
في حياتي عاصرت عددا من الذين رأيتهم عن قرب كبارا وتعلمت ولا زلت الكثير منهم، وقد رأيت من جملة ما رأيت في رقي شخصياتهم عدة أمور
شروط ومعايير خاصة جدا لا يتحقق الإنجاز والنجاح إلا بها، وكلما تكرر عدم النجاح، كانت الرسالة الربانية واضحة بضرورة التجديد والتطوير
المسلَك الطبيعي لأي مُشتَغِل جاد بالعلوم الشرعيَّة أو "الإنسانية"، وكل مهموم بحياة هذه الأمة واستقامة أمرها؛ يصير هو التفكير في كيفيَّة إعادة بناء تقاليد الإسلام الفكريَّة في المدار السُّني، حتى نمتلِك أدواتنا الفكريَّة الخاصَّة، ونتمكَّن بها من مواجهة الواقع الذي فرضته علينا صولَة الحداثة
من كانت مقدمة كتابه لطيفة وظريفة وكانت خاتمته جذابة "ميقلقش"، أنت في المسار السليم
هذا هو الملمح الأول لمسألتي التقدم والرجعية، وتعاقبهما، والتي وسمت التاريخ المصري الحديث بأكمله، بحيث بدى التقدم والتحديث والحداثة في مصر مشروع غير منجز بعد
لا نقلل ولا نهون من قدر أحد، ولكن كل مخلوق لما هو ميسر له
هل كان موقف هابرماس من الكيان الإسرائيلي انعكاسا لسيطرة مصالح البرجوازية في الفضاء العام على الهموم الإنسانية؟ أم أن موقفه يأتي في سياق فعلة مارلين براندو - الناشط في سبيل حقوق الإنسان - في فيلمه
لقد كان السؤال هنا ليس عما يكتب عنه وسبب اختياره المواضيع، بل عما يفعله المتابع له، لماذا يكتب كما يعتقد؟
الإسلام ليس اعتقاداً قلبيّاً فحسب؛ إذ تنبَثِقُ من هذا الاعتقاد تلقائيّاً رؤية كونيَّة حاكِمة، يتشكَّلُ منها نظامٌ عالمي لا يرتضي هيمنة سواه على الواقع
اكتشفت أن المعضلة الحقيقية هي في تكوين العقل العربي. وهذه هي نقطة البداية، وهي مسألة صعبة لكنها تستحق عناء المحاولة، خاصة وأن الحاكم لا يستقيم له ما يريد إلا باستلاب عقل المحكوم بكل الطرق، وأهمها رفع السفهاء إلى مصاف الامتياز، والزراية بالكفاءات
ما يمكن ملاحظته اليوم، وفي أجواء رحيل شخصية بوزن وقامة المستشار والفقيه والقانوني طارق البشري، أننا نفتقد اليوم هذا الحجم من هذه الشخصيات المميّزة والمؤثرة، أو الشخصيات الحاملة لمشاريع فكرية وسياسية عابرة للأوطان والقارات
المسألة في فكر المستشار البشري تتعلق أيضا بالاستقلال التشريعي عن الغرب، وهو استقلال كان جزءا من الكفاح الوطني القديم..