هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بادرت بكتابة هذا الاقتراح الذي لم يراعِ إلا مصلحة الإخوان المسلمين، كيانا وأفرادا وتاريخا وحاضرا ومستقبلا، ثم أرسلته إلى القيادات العليا في الجناحين، ثم جرى نقاش مع بعضهم، لست في حِل من الخوض في تفاصيله.. وللأسف، فإن كلتا القيادتين لا تريد مغادرة المربع الذي تخندقت فيه
تبدو مبادرة بري هي الوحيدة على الطاولة برغم تشظيها في الصميم. فهل تكون مشاهد الفوضى الذي يكثر الحديث عنها والتي بدأت مطالعها مساء الخميس؛ مدخلا لإحياء مبادرة الرئيس بري وتفعيلها، أم مقدمة لبلورة حكومة انتخابات تجدد المشهد السياسي المغلق
هل يستطيع المصريون تحقيق ما يتمنون منذ عشر سنوات، ولا نقول كما قال زعيم الأمة سعد زغلول منذ ما يقرب من مائة عام "مفيش فايده"، وأنه كان يقصد المصريين ولا يقصد الدواء؟!
أرض المعركة وما يحدث عليها هو الذي يفرض أو يحسم الحل السياسي، وليس العكس
المواطن المصري أصبح حزينا نتيجة ما يراه، سواء داخل مصر من ظلم واستبداد وفقر، وما يراه خارج مصر من نخب تعيش في الخيال وفي التمنيات
الحكومة المرجوة في لبنان تبدو مطلبا دوليا بشروط دولية ونوعية وزرائها بمواصفات دولية لإنجاز دور دولي جديد مطلوب من لبنان بكل أركانه وسياسييه، وعليه إن العقبات المحلية في التفاصيل قد تغرق البلاد إلى منزلقات ستظهر مع الأيام القادمة
المبادرة بهذا المنطق ليست إلا تكريسا لنظام التسمية المهيمن وتعميقا للاصطفافات السائدة، وليست كذلك إلا دعوة لحوار داخلي بين "المتشابهين"، أي بين أولئك "الحداثيين"
لاقت الدعوة هذه المرة استجابة لا بأس بها من رموز سياسية؛ أبرزها جماعة الإخوان، وتحالف دعم الشرعية، والبرلمان المصري في الخارج، والمكتب العام للإخوان، وكثير من الشخصيات المعنية بالمشهد السياسي، في مؤشر إيجابي على أن هناك بصيصا من النور
لن نتحدث عن الماضي فقد ولى، وحسابه عند الله تعالى، ولكني سأتحدث عن الواقع والمستقبل والقدرات المتاحة فعلا بين أيدينا، ومحاور العمل المتنوعة، وممكنات الفعل المتوقعة، وفرص الإنجاز المنشودة والمتحققة إن شاء الله..
السبب الرئيس لهذه المخاوف هو مصالح الدول الكبرى التي تشارك فعليا في العمليات العسكرية، أو التي تدعم طرفي الصراع بأي طريقة أخرى
قال وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، السبت، إن "مبادرات إنهاء الأزمة السياسية وتوحيد مؤسسات الدولة مرحب بها، متى ضمنت سيادة ليبيا ومدنية السلطة التي تحتكم لإرادة الشعب وخضوع الجيش للسلطة المدنية".
إن كان هناك من مصالحة، وهي فريضة شرعية وضرورة إنسانية وحقوق دستورية، فلتكن بهذا الترتيب المتدرج وإن طال الوقت، ليكون البناء على أساس وليس على وهم فيكون بيت العنكبوت.
حديث الواقع يسائلنا جميعا: هل يمكن أن تحقق مبادرات البعض (الموجهة للسيسي) مصلحة أو تُحرر معتقلا أو نصل معها إلى شيء ذي بال؟!
الذي يعرفه البعض ولا تعرفه الأكثرية، أن السيسي لا يملك الصلاحية في قرار بهذا الحجم، فالسيسي في أحسن أحواله وكيل إقليمي لشركات ابن زايد لإجهاض ثورات الربيع العربي.
الكلمة الآن ليست للنظام المتعنت والمتعمد الفشل والفساد دون التفات لمصلحة الشعب الذي يحتل المرتبة الأخيرة من أولوياته، وليست كذلك لجماعة الإخوان المغيبة قسرا خلف السجون، والمطاردة خارج البلاد