أدانت العديد من الدول والمنظمات الحقوقية وإعلاميون ونشطاء؛ الاعتداء الذي استهدف حافلة تنقل أقباطا في المنيا، جنوب
مصر، الجمعة، ما أدى إلى مقتل 28 شخصا على الأقل.
وجاءت أغلب التعليقات المتداولة لتدين الجريمة وتستنكرتها بشدة، فيما طالب البعض بالقصاص والبحث عن الفاعل، بينما حمل بعض مؤيدي عبد الفتاح السيسي مسؤولية العملية لمناهضي الانقلاب.
كما سارعت عدة دول للإدانة، بينها روسيا والسعودية والبحرين والإمارات والعراق وألمانيا وإيطاليا والأردن، والسفارة الأمريكية في القاهرة، والحكومة الفلسطينية، وحركة حماس، والجامعة العربية.
كما أدانت العملية كل من الدعوة السلفية والجماعة الإسلامية وحركة تمرد والكتلة الشبابية المصرية ونقابة الإعلاميين والمنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ووزارة الأوقاف ووزيرة الاستثمار، وعدد من النقابات.
إجراءات
وفي أول بيان للكنيسة الأرثوذكسية بعد الاعتداء، طالبت الأخيرة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي تكرار الهجمات على
الأقباط.
وقال البيان: "تلقينا بكل الألم والحزن أنباء ذلك الاعتداء الآثم... ونواسي كل هذه الأسر المجروحة ونتألم مع كل الوطن لهذا العنف والشر الذي يستهدف قلب مصر ووحدتنا الوطنية التي هي أثمن ما نملكه، ونحفظه ونحميه".
وتابعت: "نقدر سرعة استجابة المسؤولين، والتعامل مع الحادث، فإننا نأمل اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تفادي خطر هذه الحوادث التي تشوه صورة مصر، وتتسبب في آلام العديد من المصريين".
معركة على التواصل
أما عبر "تويتر" و"فيسبوك"، فجاءت التعليقات أكثر سخونة بعيدا عن البيانات التضامنية أو الإدانات للهجوم، حيث وجه نشطاء أصابع الاتهام بشكل مباشر للنظام المصري، سواء بالتنفيذ لأسباب عددها النشطاء أو بسبب ضعف الأمن، كما أثار سخونة التعليقات تحذير سفارات أجنبية لرعايا بمصر، منذ يومين، من احتمالية وقوع هجمات.
وعبر "تويتر"، تساءل الحقوقي هيثم أبو خليل: "هل سيخرج علينا العسكري الفاشل ويقول لنا حاصرنا
الإرهاب في سيناء فراح طنطا والإسكندرية فحاصرناه فطلع على الصعيد!".
وتابع: "الجيش والداخلية في الشارع وحظر تجول في شمال سيناء وحالة طوارئ في كل مصر وكل شوية جريمة أكبر لو لم يكن هذا فشلا فما هو تعريف الفشل؟".
اتهام صريح للنظام
وكتب الإعلامي القطري جابر الحرمي: "غير مستبعد أن تكون أصابع النظام المصري لها دور في حادث إطلاق النار على حافلة الأقباط في #المنيا فتاريخه أسود.. وتفجير الكنائس ماثل أمامنا".
وقد أثارت تغريدة الحرمي حفيظة موالين للسيسي؛ ممن ألقوا بالاتهام على قطر.
واتهم الصحفي محمود رفعت النظام؛ قائلا: "#الإرهاب في #مصر ينام ولا يصحو إلا حين يحتاجه #السيسي أو أحد ممن يحركونه بالخارج، اعتداء #المنيا فاعله الرئيسي نظام يقدم الشعب قربانا".
ساويرس
وعبر "تويتر"، قال رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس: "سامحني يا رب مش قادر أدي خدي الشمال ومش قادر أحب أعدائي ولا عايز أسامح. أنا عايزك تجيب حق الناس دي".
سلطة عاجزة
وقالت الصحفية اللبنانية ديانا مقلد: "لا نهاية للتطرف الديني والإرهاب من دون القضاء على الاستبداد ألف رحمة لضحايا #المنيا ألف رحمة لكل من سقط في هذه المقتلة المفتوحة حولنا".
أما الشاعر عبد الرحمن يوسف، فغرد قائلا: "نعزي المصريين وندين حادث #المنيا الإجرامي.. لا خلاص لمصر إلا بالتخلص من هذه السلطة الفاشلة العاجزة".
وعن عدم إعلان الحداد من السلطة، قالت الحقوقية عايدة سيف الدولة: "إذا الحكومة ما أعلنتش الحداد، إحنا نعلنه، القوى السياسية تعلنه. الحزين يعلن الحداد".
سفارات أجنبية تحذر
المثير أيضا أن عددا من السفارات الأجنبية في القاهرة، وخصوصا السفارة الأمريكية، قد حذرت رعاياها خلال اليومين الماضيين من وقوع هجمات محتملة، وهي الأنباء التي تداولها النشطاء على نطاق واسع عقب وقوع حادث المنيا مع تعليقات حادة.
وقال الإعلامي أسامة جاويش: "السؤال الذي يحتاج إلى إجابة كم مرة حذرت سفارات دول أجنبية رعاياها في مصر من أعمال ارهابية وتجاهلت السلطات المصرية هذه التحذيرات؟".
وتابع: "قانون الإرهاب، حالة الطوارئ، قانون التظاهر، قانون الكيانات الارهابية، اعتقالات عشوائية، بناء 14 سجنا جديدا وكل هذا لم يمنع هجوم".