دعت الجبهة الوطنية المصرية (تحت التأسيس) إلى التعبير عن الغضب بكل الطرق المشروعة ضد ما يجري للقدس والمسجد الأقصى، وتضامنا مع المرابطين الفلسطينيين، مؤكدة أن "الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها سلطات الاحتلال حول الأقصى جرت بتفاهمات مع حكومات عربية".
وقالت الجبهة -في بيان لها مساء السبت: "يتابع العالم أبناء شعبنا الفلسطيني المرابطين حول الأقصى في مدينة القدس الحبيبة، وهم يُدافعون عنه بوجه قمع صهيوني استقوى بسكوت عالمي وانشغال إسلامي وتواطؤ من حكومات عربية. ورغم سقوط شهداء ومصابين، فإن أهل فلسطين الأبطال وسكان الأرض المباركة لا يتراجعون ولا يهادنون ولا يستسلمون".
وتابعت الجبهة: "بينما أنظمة عربية منشغلة بخلافاتها وبقمع شعوبها وبتوريث الحكم لأصلاب حكامها، لم يؤد النظام العربي الحالي إلا إلى ضياع فلسطين، ولو بقي الحال على ما هو عليه -لا قدر الله- فإن حلم استعادة القدس سيصبح أكثر بعدا، وتحرير الأرض سيكون أشد كُلفة".
وتوجهت الجبهة بنداء للشعوب، ولمن وصفتهم بالقوى السياسية الحية في العالم العربي، قائلة:" لا يليق التقصير في دعم المرابطين على أبواب القدس بكل الصور، ولا التوقف عن إعلان الغضب في مواجهة إجراءات التهويد وتواطؤ الحكام".
وأضافت:" نُدرك أن حكومات منعت ملايين من شعوبنا من التعبير عن تضامنهم مع أشقائهم في فلسطين، وأن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها سلطات الاحتلال حول الأقصى جرت بتفاهمات مع بعض الحكومات العربية، وأن ثمة توافقا على إنهاء القضية الفلسطينية وتسويتها على حساب الحقوق العربية، وبالتفريط في مزيد من أرضنا، وإهدار مزيد من كرامتنا".
واستدركت الجبهة قائلة: "لكن أمتنا قادرة على إفساد هذا المخطط، وعلى إدهاش العالم، كما فعلت ذلك دائما. علينا أن نرفض القمع الذي قيّد إرادة شعوبنا، وحاصر محاولتها للنهوض، وأضعف هيبتها، وتلاعب بمقدراتها، وجعلهم أمتنا العربية في ذيل الأمم".
وأكدت الجبهة الوطنية أنه في "اليوم الذي تتحرر فيه إرادة كل قطر عربي سيكون نصرا مؤزرا للأقصى، واليوم الذي تنتصر فيه الحرية والديمقراطية في بلد عربي سيكون خطوة تجاه تحرير فلسطين، وفي القلب منها القدس الشريف".
وأردفت: "لم يُضيع حقوقنا إلا الاستبداد الذي يُتاجر بقضايانا، ولا يمنحنا كل يوم إلا الهزائم والانتكاسات، وفوق كل ذلك القمع وإهدار الكرامة وغياب العدالة، وحتى يحين ذلك، ندعو الجميع ألّا يتوقف عن التعبير عن غضبه بكل طريقة مشروعة ضد ما يجري لقدسنا وتضامنه مع المرابطين حولها".
وفي 3 تموز/ يوليو الجاري، أعلنت شخصيات مصرية معارضة في الداخل والخارج من توجهات سياسية مختلفة (إسلامية وليبرالية ويسارية ومستقلة) عن تدشين كيان وطني جامع حمل اسم "الجبهة الوطنية المصرية"، تحت شعار "نتحد.. نُغير"، ليكون مظلة جامعة لكل القوى الراغبة في التحرك والخلاص مما وصفوه بالحكم العسكري الاستبدادي على اختلاف توجهاتهم الأيدولوجية والفكرية.