أعلنت وزارة النقل
السعودية، أن بداية التشغيل التجاري لقطار الحرمين السريع ستكون في نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل، مؤكدة أن المشروع يعد أضخم مشروع نقل في الشرق الأوسط.
وأشار وزير النقل سليمان الحمدان، في تصريحات على هامش تنفيذ أول تجربة رسمية لقطار الحرمين السريع بين جدة والمدينة المنورة، أمس، إلى أن بداية التشغيل التجريبي من محطة مكة المكرمة بنهاية تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، لافتا إلى أن منتصف العام المقبل سيشهد اكتمال محطة مطار الملك عبدالعزيز.
وأضاف أن مشروع
قطار الحرمين يعد بمنزلة إضافة نوعية لمنظومة النقل في المملكة ومتسقا مع "رؤية المملكة 2030" التي نصت على تسخير طاقاتنا وإمكاناتنا لخدمة ضيوف الرحمن، من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين ومن ضمنها خدمات النقل ليصل عدد ضيوف الرحمن من 8 ملايين إلى 30 مليون معتمر بحلول 2030.
ولفت إلى أن تصميم المشروع جاء موافقا مع أحدث المواصفات العالمية للسكك الحديدية السريعة، وتتوافر فيه أفضل معايير السلامة والجودة، ومن المتوقع أن يسهم تشغيل القطار بكامل طاقته في نقل أكثر من 60 مليون راكب سنويا.
وقال رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، رميح الرميح، إن مشروع القطار الخليجي الذي يربط المملكة بدول الخليج يمر عبر لجان مالية وفنية لدراسة مدى تكامل الجهات المختلفة في التنفيذ، مشيرا إلى أن طول الخطوط داخل المملكة يصل إلى 640 كلم، تم الانتهاء من أكثر من 240 كلم داخل السعودية وبانتظار استكمال الباقي بالتزامن مع الدول الأخرى مثل الكويت والإمارات.
وحول مشروع الربط البري بين جدة والرياض عبر
السكك الحديدية، أشار إلى أنه مطروح حاليا للدراسة لاستكمال طرحه للقطاع الخاص في الفترة القصيرة المقبلة لاستكمال الربط بين الطريق وميناء البحر الأحمر.
وأوضح أن قطاري الشمال والحرمين هما المشروعان اللذان تقوم المؤسسة على تنفيذهما حاليا، حيث تقوم المؤسسة بتجارب الأداء انتظارا للحصول على الرخص التشغيلية واستكمال المتطلبات لإتمام عملية الربط بين شرق المملكة بغربها وشمالها بجنوبها.
وبين أنه لم تُحدد بعد أسعار للتذاكر بين المدن التي تربط بقطار الحرمين، إلا أنها ستكون منافسة لأسعار الطيران، موضحا أن جداول القطارات ستختلف وتتغير بحسب المواسم وفصول السنة، وأن المؤسسة ستطرح فرصا وظيفية للشباب السعوديين في الوظائف المختلفة، إذ إن مشاريع القطارات هي للأجيال المقبلة ومن غير المجدي أن يشغلها غير السعوديين.
وتابع رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، بأن تدشين الخطط الجديدة سيسهم في تخفيف الضغط والحد من التلوث والازدحام على الطريق بين المدينتين المقدستين، كما أنه سيوفر خيار نقل أكثر أمانا وأسرع وأكثر راحة.