عبّر وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، عن استعداد بلاده لإجراء محادثات سلام مع
كوريا الشمالية -على ما يبدو- الثلاثاء، ورحب بما وصفه بضبط النفس الذي أظهرته مؤخرا فيما يخص برنامجها للأسلحة، وقال إن من الممكن فتح طريق للحوار "في وقت ما في المستقبل القريب".
وقال تيلرسون للصحفيين: "لم نشهد أي إطلاق لصواريخ أو تصرفات استفزازية من جانب كوريا الشمالية منذ الموافقة بالإجماع على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، في إشارة إلى العقوبات التي أقرتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية في الخامس من أغسطس/ آب.
وأضاف: "نأمل أن يكون ذلك بداية للإشارة التي كنا نتطلع إليها، وهي أنهم على استعداد للحد من مستوى التوتر، وعلى استعداد للحد من تصرفاتهم الاستفزازية، وربما نرى طريقنا إلى
حوار ما في المستقبل القريب".
وقال تيلرسون إنه "سعيد"؛ لأن بيونغ يانغ "أظهرت مستوى من ضبط النفس لم نره فيما مضى".
وأضاف: "نحتاج أن نرى المزيد من جانبهم، لكنني أريد أن أقر بالخطوات التي اتخذوها حتى الآن".
وأجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين وعشرات التجارب الصاروخية منذ بداية العام الماضي.
وانطوت تجربتها الصاروخية الأخيرة على صاروخ باليستي ثان عابر للقارات في 28 تموز/ يوليو. ووضع هذا الأراضي الأمريكية في نطاقه، ما أدى لتبادل التهديدات والتصريحات النارية التي زادت المخاوف من اندلاع صراع جديد في شبه الجزيرة الكورية.
وجاءت تصريحات تيلرسون، الثلاثاء، بعد إعلان الولايات المتحدة عقوبات جديدة تتصل بكوريا الشمالية، وتستهدف شركات وأفرادا من الصين وروسيا؛ لدعمهم برنامج بيونغ يانغ التسلحي.
وأكد مبعوث كوريا الشمالية إلى مؤتمر لنزع السلاح في جنيف جو يونغ تشول موقف بلاده مجددا في وقت سابق الثلاثاء.
وقال: "ما دامت السياسة الأمريكية العدائية والتهديد النووي لا يواجهان رفضا، فإن (كوريا الشمالية) لن تضع قدرتها للردع النووي دفاعا عن النفس على طاولة التفاوض، أو تتراجع قيد أنملة عن الطريق الذي سلكته لتعزيز القوة النووية الوطنية".