كشفت
إسرائيل عن معطيات لافتة حول الهجمات التي نفذتها التنظيمات الإرهابية
اليهودية ضد دور العبادة الإسلامية والمسيحية في الضفة الغربية والقدس وداخل الخط الأخضر.
ونقلت صحيفة "
هآرتس" في عددها الصادر الاثنين، عن وزارة الأمن الداخلية الإسرائيلية قولها إن الشرطة، منذ العام 2009 سجلت 53 اعتداء نفذها الإرهابيون اليهود وأدت إلى تدمير أو إحراق
مساجد وكنائس.
واتهمت الصحيفة الأجهزة الأمنية بتشجيع العمليات الإرهابية ضد دور العبادة الإسلامية والمسيحية، من خلال تعمد عدم اتخاذ خطوات جادة لإحباط مخططات التنظيمات اليهودية المتطرفة.
وأكدت أن ما يدلل على عدم جدية الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حقيقة أن الشرطة قامت بإغلاق ملفات 45 حادثة اعتداء، وهو ما يدلل على أن 84 بالمائة من الاعتداءات لم يتم تحديد هوية منفذيها.
وشددت الصحيفة على أنه لا يوجد ما يبعث على الاعتقاد بأن الشرطة الإسرائيلية جادة في تعقب منفذي هذه الاعتداءات، منوهة إلى أن عمليات الاعتداء التي تستهدف دور العبادة تعاظمت تحديدا بعد تشكيل الشرطة الإسرائيلية وحدة خاصة لمواجهة هذا التهديد.
وأشارت إلى أن وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان يتملص من المسؤولية عن حماية دور العبادة من خلال الزعم أن منفذيها أشخاص "يعانون اضطرابات نفسية".
واستهجنت الصحيفة أن تصدر مثل هذا التصريحات عن أردان في الوقت الذي تعلن فيه منظمة "شارة ثمن" الإرهابية اليهودية مسؤوليتها عن عمليات إحراق المساجد والكنائس.
يذكر أن "هآرتس" قد كشفت العام الماضي النقاب عن أن "شارة ثمن" قد أعدت دليلا لأعضائها حول سبل إحراق
الكنائس والمساجد، منوهة إلى أن التنظيم لفت نظر
الإرهابيين الذين ينخرطون في صفوفه إلى حقيقة أن إحراق المساجد أصعب من إحراق الكنائس، على اعتبار أن المقاعد التي تنتشر في الكنائس تسهل عملية الإشعال، بخلاف المساجد.
ويشار إلى أن الحاخام بنتسي غوفشتاين، زعيم تنظيم "لاهفا" الإرهابي قد جاهر مؤخرا في أكثر من مناسبة، بأن إحراق الكنائس يعد "فريضة شرعية" بحكم فتوى أصدرها الحاخام موشيه بن ميمون، الذي عاش في القرن الثاني عشر.