قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن ستنسحب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) اعتبارا من 31 كانون الثاني/ديسمبر، وذلك في وقت تشهد فيه المنظمة انتخابات لاختيار مدير عام لها.
وفي بيان لها الخميس، قالت الوزارة: "القرار لم يتخذ بسهولة ويسلط الضوء على مخاوف الولايات المتحدة من تزايد ديون اليونسكو وضرورة إجراء إصلاحات جذرية في المنظمة ومن استمرار الانحياز ضد إسرائيل في اليونسكو".
وأضافت أن واشنطن "ستسعى لتستمر على تواصل، بصفتها مراقبا بهدف المساهمة بآراء وخبرات الولايات المتحدة".
وقالت مديرة المنظمة إيرينا بوكوفا في بيان الخميس: "بعد تلقي إخطار رسمي من وزير الخارجية الأمريكي السيد ريكس تيلرسون، فإنني أرغب كمديرة لليونسكو أن أعبر عن الأسف العميق لقرار الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من اليونسكو".
إلى ذلك نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا لمراسلها "بيتر بيومنت" عن القرار الأمريكي، قال فيه إن أمريكا وإسرائيل رأتا في بروز مرشح قطر لمنصب مدير عام المنظمة حمد الكواري "إشارة إلى فشل المنظمة في اختيار شخصية صديقة لكل منهما".
ويشير بيومنت في التقرير الذي ترجمته "
عربي21" إلى أن سفير
إسرائيل في
اليونسكو تحدث في بداية الأسبوع عم عملية التصويت السرية ووصفها بأنها "تعد أخبارا سيئة للمنظمة، ولسوء الحظ، لإسرائيل أيضا".
اقرأ أيضا: السلطة ودول عربية تتراجع عن مشروع يدين إسرائيل باليونسكو
إلا أن الصحيفة تنقل في ذات الوقت عن مجلة "فورين بوليسي"، قولها إن القرار جاء من أجل تخفيض النفقات، وتم اتخاذه قبل عدة أسابيع أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وخلافا لرأي المسؤولين الذين قالوا إنه يجب الانتظار حتى تنتهي عملية الاقتراع.
وينوه تقرير الغارديان إلى أن
الولايات المتحدة خرجت من اليونسكو في عهد رونالد ريغان، لكنها عادت وانضمت من جديد في ظل إدارة جورج دبليو بوش.
ويذكر معد التقرير أن إدارة ترامب غضبت من اليونسكو عبر سلسلة من القرارات، من مثل وضع مدينة الخليل المحتلة على قائمة التراث العالمي الفلسطيني، لافتا إلى أن إسرائيل قامت بالاحتجاج في تشرين الأول/أكتوبر؛ لأن المنظمة أنكرت العلاقة اليهودية بالمدينة.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول مسؤولين أمريكيين إن إدارة ترامب كانت تحضر للقرار منذ أشهر، وكان من المتوقع صدوره قبل نهاية العام الحالي، وطلب من الدبلوماسيين الأمريكيين الذين عينوا في المنظمة الانتظار، ونصحوا بالبحث عن وظائف أخرى.