نشرت مجلة "ميخور كون سالود" الإسبانية تقريرا، عرضت فيه عددا من
المواد السامة الموجودة في المنزل، التي يمكن أن تضر بصحتنا. وعلى الرغم من أن إزالة جميع المواد الخطرة من المنزل أمر شبه مستحيل، إلا أنه من الممكن الحد من استخدامها؛ لتجنب تأثيراتها السلبية.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن جميع المنازل تحتوي على بعض المواد السامة، التي يجب توخي الحذر عند استعمالها. وفيما يلي سنعرض قائمة بسبع مواد سامة موجودة في منازلنا ويجب الانتباه إليها.
وذكرت المجلة، أولا، أن المواد المصنوعة من الخشب الليفي متوسط الكثافة، تعدّ من بين المواد السامة التي توجد في جميع المنازل. فعموما، تحتوي هذه المواد على الخشب أو نشارة الخشب، بالإضافة إلى "راتنج يوريا الفورمالديهايد"، الذي يعدّ من بين المواد السامة التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الأنف والعينين.
فضلا عن ذلك، ستزداد درجة خطورة هذه المواد في حال كان الأثاث قديما؛ نظرا لأن الأثاث الجديد لا يصنع من هذه المواد. وللتأكد من درجة سلامة أثاث المنزل، يمكن الاطلاع على المواد المستعملة مع الخشب خلال صنعه.
وأوردت المجلة، ثانيا، أن السجادات تحتوي على الكثير من المواد اللاصقة والأصباغ. وتفرز هذه المنتجات مواد عضوية يمكن أن تسبب الصداع أو الحساسية أو الإرهاق. من جانب آخر، تعد السجادات ضارة؛ لأنها تغطي كامل الأرضية، وهو ما يجعل من عملية التخلص من عث الغبار مهمة صعبة؛ ما يسبب الحساسية والربو.
وأفادت المجلة، ثالثا، بأن طابعات الليزر من الأشياء الأخرى السامة، التي نجدها في كثير من البيوت. ويعود السبب في تصنيفها ضمن "الأشياء السامة" إلى إفرازها لجسيمات صغيرة تتشكل من غبار الطباعة، التي تنشرها في الهواء. وعند استنشاقها، تصل هذه الجسيمات إلى الرئتين، ما يمكن أن ينجر عنه إصابة الشخص بالعديد من أمراض الرئة والقلب والشرايين. وفي حال الحاجة الملحة إلى هذا النوع من الطابعات، يجب وضعها في غرفة جيدة التهوية.
وبينت المجلة، رابعا، أن زجاجات الرضاعة عادة ما تصنع من مادة البولي كربونات. ويصنع هذا النوع من البلاستيك أساسا من مادة كيميائية معروفة تحت اسم ثنائي الفينول. ويملك هذا النوع من البلاستيك تركيبة مشابهة للأستروجين، المعروف باسم "مدمر الهرمونات". وبالتالي، يسبب هذا الهرمون اضطرابات هرمونية لدى الطفل. ولحل هذه المشكلة، يمكن البحث عن بديل مصنوع من مواد آمنة وغير ضارة بصحة الطفل.
وأضافت المجلة، خامسا، أن مراتب
البيت هي أيضا من المواد التي تشكل خطرا على صحتنا. ويعود السبب في ذلك إلى احتوائها على مستويات عالية من ثنائي الفينيل متعدد البروم، الذي يعدّ من المواد التي تسبب العديد من المشاكل الصحية.
ومن بين المشاكل التي تسببها هذه المواد السامة نذكر الاعتلالات الدماغية وانخفاض معدلات الإنجاب، ناهيك عن مشاكل الغدة الدرقية. من جانب آخر، تشكل مادة ثنائي الفينيل متعدد البروم خطورة كبيرة على صحة الأطفال، مع العلم أن المراتب القديمة تحتوي على هذه المواد أكثر من غيرها. ولحل هذه المشكلة، يجب أن تكون المراتب مصنوعة من مواد طبيعية.
وذكرت المجلة، سادسا، أن أوعية التابروير تصنع عادة من البلاستيك، الذي يحتوي بدوره على العديد من المواد الكيميائية مثل مادة الفثالات. ويمكن أن تؤثر هذه المادة على نظام الغدد الصماء، والجهاز التناسلي، وتسبب أيضا ضغط الدم. ولحل هذه المشكلة، يجب أن نستبدل بالحاويات البلاستيكية أخرى زجاجية أو من السيراميك. ومن الممكن أيضا استعمال الحاويات المصنوعة من البولي إثيلين أو البولي بروبلين.
وفي الختام، أشارت المجلة إلى أن المادة السابعة السامة التي تحتوي عليها كامل البيوت هي معطر وملين الملابس. وعلى الرغم من مساهمة هذه المادة في تعطير وتليين الملابس، إلا أنها تغطيها بطبقة رقيقة من المواد الكيميائية السامة. وبالتالي، يمكن أن تسبب هذه المواد تهيج الجلد ومشاكل في الجهاز التنفسي، وحتى الصداع.