هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تبرّأت جماعة "جند الإسلام" المتواجدة في سيناء، والمقربة من تنظيم القاعدة، من المجزرة التي وقعت بمسجد الروضة في سيناء، الجمعة، إثر هجوم مسلح أسفر عن مقتل أكثر من 300 مصل.
وقالت الجماعة في بيان نُشر عبر معرفاتها الرسمية على "تليجرام"، إن الهجوم على المسجد جريمة، و"إثم كبير".
وحذرت الجماعة، عموم المصريين من الانجرار خلف ما تسعى له حكومة السيسي، ملمحة في الوقت ذاته إلى وجود يد للحكومة المصرية في الهجوم على سيناء.
إلى ذلك، رأى خبراء أمنيون اسرائيليون، أن الهجوم على مسجد الروضة بسيناء، يحمل بصمات واضحة لـ"ولاية سيناء"، التابعة لتنظيم الدولة.
وبحسب ما نقلت "معاريف" عن خبراء أمنيين، فإن تنامي قوة "جند الإسلام"، وانهيار تنظيم الدولة في سوريا، والعراق، قد يكون الدافع خلف هجوم دموي مثل هذا.
ويقول الخبراء، إن الرغبة بالانتقام من قبيلة السواركة التي تسكن منطقة الهجوم، قد يكون أحد أسباب المجزرة، لا سيما أن القبيلة معروفة بتعاونها من الحكومة.
ووصفت صحيفة "معاريف" في مقال للكاتب يوسي ميلمان، ما جرى بأنه فشل أمني ذريع للحكومة المصرية، وأجهزتها الاستخباراتية.
اللافت أن تنظيم الدولة، وفي كانون أول/ ديسمبر الماضي، هدد عموم الصوفيين في سيناء بالقتل، في حال لم يتراجعوا عن أفكارهم.
وقال التنظيم حينها في حوار مع مسؤول بـ"ولاية سيناء"، عبر مجلة "النبأ - العدد 58"، إن "محاربة الشرك من أهم وظائف ديوان الحسبة في الدولة الإسلامية، حيث يقوم الديوان باستتابة مشركي الصوفية وإحالة بعضهم إلى القضاء ليحكم فيهم بما أنزل الله".
وقال التنظيم حينها إن الصوفية "الجريرية"، يتخذون ثلاث زوايا في مصر، إحداها زاوية "الروضة" في سيناء، قائلا إن "الدولة ستقضي عليها فور تمكنها من ذلك، إن شاء الله.".
واتهم التنظيم، الصوفية في سيناء بأن "لهم علاقة وثيقة بأجهزة الطاغوت، قائلا إن كبار الصوفية في سيناء لهم علاقة بضباط يهود.
وقال في رسالة لجميع الصوفيين في سيناء: "لن نسمح بوجود طرق صوفية في ولاية سيناء، خاصة، وفي مصر عامة، وأننا لا نريد لكم إلا الهداية، فتعالوا إلى كلمة سواء بيننا، وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا".
وتابع التنظيم: "واعلموا أنكم عندنا مشركون كفار، وأن دماءكم عندنا مهدورة نجسة، ولكننا ندعوكم، ونستتيبكم، ونرجو لكم الإسلام والهداية، ونرجو لكم أن تتبعوا طريق خاتم النبيين محمد -صلى الله عليه وسلم".
يذكر أن تنظيم الدولة أعدم نهاية العام الماضي، اثنين من كبار مشايخ الصوفيين، وهما سليمان أبو حراز، وقطيفان منصور.