هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، إن "ليبيا ليست جاهزة بعد للديمقراطية"، لافتا إلى أن الجزائر قد تكون الوسيط "المحايد" الذي يمكن أن يلعب دورا مقنعا في عملية التسوية بليبيا.
جاء ذلك في حوار أجراه حفتر الاثنين مع صحيفة "جون أفريك" الفرنسية، وترجمت "عربي21" أبرز بنوده الرئيسية.
وفي جواب له على سؤال إن كانت الجزائر ستكون أقرب إلى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، قال حفتر: "أنا واثق من أنه إذا حاول الجزائريون الوساطة فسوف يفعلون ذلك بطريقة محايدة".
السراج رهين المليشيات
وزعم حفتر أن السراج رهين للمليشيات في طرابلس "وليست له أياد حرة"، مضيفا: "من الصعب جدا عليه اتخاذ القرارات، بل وأكثر من ذلك لتنفيذها. كل ما يمكن أن يقوم به هو قبول الاجتماعات وإعطاء اتفاقات شفهية بدون مستقبل".
وأوضح حفتر أنه "في عدة مناسبات حاولنا دفعه (السراج) إلى الحزم، لكن من دون أي نتيجة".
الانتخابات أولا
وحول الانتخابات، أكد حفتر أنه "من الضروري تنظيم الانتخابات قبل أن يتمكن المسؤولون المنتخبون من الاتفاق على دستور". مشددا على أنه يجب إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن و"بأكبر قدر من الشفافية، ويجب أن يكون التصويت إلزاميا".
وأوضح: "إننا نعطي الأولوية للمسار السياسي. عندما نشأت إمكانية التوصل إلى حل في صندوق الاقتراع، توقفنا. أردنا تجنب إراقة الدماء ... ولكن صبرنا له حدوده. وإذا ما تأكدنا أن هذا الطريق هو طريق مسدود، فإن لدينا خلايا نائمة في 10 بالمئة من الأراضي التي لا نسيطر عليها ومن السهل تفعيلها".
اقرأ أيضا: حفتر يؤكد قبوله بإجراء انتخابات في ليبيا
كما أكد قائد الجيش الوطني الليبي أنه يحكم قبضته على 90 بالمائة من البلاد، ولديه 75 ألف جندي، وقادر على السيطرة على جنوب ليبيا والحدود مع مصر وتونس.
سيف الإسلام.. رجل مسكين
كما تحدث حفتر عن سيف الإسلام القذافي الذي قيل إنه سيلعب دورا هاما في المستقبل السياسي بليبيا، وقال: "إن العديد من السذج لا يزالون يؤمنون للأسف بسيف الإسلام. يحاول البعض مساومته، لكنه مجرد رجل مسكين يحاول استغلاله مقابل المال".
اقرأ أيضا: قذاف الدم: سيف الإسلام الأوفر حظا لقيادة ليبيا.. لهذا السبب
وحول الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي ونظامه في شباط/ فبراير 2011، قال حفتر إن تلك الانتفاضة "كانت حركة وطنية ضد نظام القذافي"، مشيرا إلى تدخل "حلف شمال الأطلسي، الذي لم نتشاور معه. وقد أسفر ذلك عن نتائج مفيدة، ولكن أيضا عواقب وخيمة للغاية. ونأسف للتدمير الشديد الذي نتج عن ذلك التدخل ولم يكن ضروريا"، على حد تعبيره.
وشجب حفتر للطريقة التي مات بها القذافي وقال: "ما كان يجب أن تكون تلك نهايته"، مضيفا: "عندما وصلت إلى ليبيا بعد أسبوع من انتفاضة شباط/ فبراير 2011، اتصل بي القذافي. قلت له أن يتراجع، ويسلم السلطة للشعب. إلا أنه رفض وأغلق السماعة في وجهي، ثم حدث ما حدث".