قال رئيس مجلس الوزراء
اللبناني سعد
الحريري، الثلاثاء، إن "بين لبنان والسعودية تاريخا لن ينكسر، مهما سعوا (لم يذكر المقصودين) إلى ذلك سبيلا".
جاء ذلك خلال حفل إطلاق اسم الملك سلمان بن عبد العزيز (العاهل السعودي) على شارع في الواجهة البحرية لبيروت.
وأضاف الحريري أن "هذه الأمسية البيروتية هي رسالة واضحة، بأن عروبة لبنان تتقدم على كل الولاءات والمحاور والمعادلات".
واعتبر أن "اللبنانيين وأهل بيروت يعلمون المكانة الخاصة لبيروت في قلب العاهل السعودي".
ويأتي هذا التدشين بعد جفاء شهدته العلاقات بين الجانبين، إثر إعلان الحريري استقالته من رئاسة الحكومة في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، في كلمة متلفزة من الرياض، قبل أن يتراجع عنها لدى عودته إلى بلاده.
وآنذاك، اتهم مسؤولون لبنانيون -بينهم الرئيس ميشال عون- الرياض بـ "احتجاز" الحريري و"إجباره" على الاستقالة، وقال إن هذا التصرف "عمل عدواني تجاه لبنان"، وهو ما نفته الرياض.
وفي 23 آذار/ مارس الماضي، قال عون في كلمة له إن علاقات بلاده بالسعودية عادت إلى طبيعتها، "وما من أمر يمكن أن يكدرها".
وقال الحريري إن "بيروت تجتمع اليوم للاحتفال برفع اسم سلمان بن عبد العزيز على واجهتها البحرية، ولتكريم قامة عربية كبيرة وقفت إلى جانب لبنان في أصعب الظروف".
وأشار إلى أن "للسعودية صفحات مجيدة في تاريخ الدعم للبنان".
وبحسب مراقبين، تحاول
السعودية استعادة دورها في لبنان، ومواجهة نفوذ "حزب الله" والنفوذ الإيراني.
بدوره، قال القائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض في بيروت، وليد بخاري، إن "السعودية كانت وستبقى ضنينة على سلامة لبنان وأمنه واستقراره، والمحافظة على وحدته الوطنية ووحدة أبنائه بكل أطيافهم ومذاهبهم".
وأثنى على جهود عون، والحريري، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في "مواجهة تخطي الصعاب لتثبيت دعائم السلام والاستقرار وتحريك عجلة التنمية المستدامة".
وشدد على أن "العلاقات السعودية اللبنانية راسخة، وستبقى كالأرز متجذرة، صلبة وثابتة، كما هي على مر العصور".