هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزت الرشق، إن أي حراك دون الإجماع الوطني، لن يجني سوى مزيد من الضياع والتيه للصف الفلسطيني، في إشارة إلى قرار رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، عقد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله.
وتابع الرشق في تصريحات صحفية، وصل "عربي21" نسخة منها، إن قرار عباس "لا يفهم منه إلا تعنّتا غير مبرّر في الانفراد بالقرار الوطني، وإقصاء غير مفهوم لجزء كبير من النسيج الوطني".
واعتبر عقد الاجتماع خارج الإجماع الوطني "قفزة في الهواء وتغريدا خارج الإجماع الوطني، لن يجني أصحابُها سوى المزيد من الضياع والتيه وتمزيق الصف الوطني، تماماً كحصادهم من مسيرة التفاوض العبثي".
اقرأ أيضا: هكذا رد عزام الأحمد على معارضي عقد المجلس الوطني (شاهد)
وتواجه اللجنة المنظمة عددا من المشاكل الداخلية، إلى جانب مشاكل في التمثيل، إذ شن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين سرها السابق ياسر عبد ربه هجوما لاذعا على عباس ورئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على عقد المجلس الوطني الجديد عزام الأحمد.
وقال عبد ربه في رسالة وجهها إلى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، الثلاثاء الماضي، إن اللجنة المكلفة بالإشراف على عقد المجلس الوطني الجديد، والتي يترأسها عزام الاحمد، استبعدته إلى جانب فاروق القدومي، وعلي اسحق من المشاركة في دورة المجلس المزمع عقدها في 30 نيسان/أبريل الجاري.
وهاجم عبد ربه، عزام الأحمد متهما إياه بأنه "يريد سلب عضويتهم في المنظمة وحرمانهم من المشاركة، بواسطة الحيل والألاعيب الصبيانية التي اعتاد عليها" على حد وصفه، معلنا عدم مشاركته بالجلسة المقبلة للمجلس.
على جانب آخر وبحسب وثيقة مسربة، نشرها نشطاء على الانترنت، وحصلت "عربي21" على نسخة منها، فإن اللجنة المنظمة للاجتماع المقبل تواجه حاليا أزمة في إيجاد أسماء لتمثيل الجالية الفلسطينية في تشيلي بأمريكا الجنوبية بسبب غياب الأعضاء الثلاثة الممثلين للجالية هناك عن الاجتماع.
اقرأ أيضا: أكثر من 100 عضو في "الوطني الفلسطيني" يطالبون بتأجيل عقده
وتشهد الجالية الفلسطينية في تشيلي انقسامات حول من يمثلها في المجلس الوطني، في الوقت الذي يبدو أنه سيتم اختصار تمثيلهم إلى شخصين بدلا من ثلاثة في اجتماع المجلس المقبل.
وفي الوثيقة المنشورة على الانترنت يقترح سفير فلسطيني في تشيلي، عماد نبيل جدع، تخفيض أعضاء المجلس من تشيلي وأمريكا الجنوبية إلى اثنين فقط بسبب وفاة جمال نزال، وعجز مريم نانسي عن الحضور، واعتذار رفائيل قمصية عن المشاركة.
واقترح جدع على عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، تخفيض التمثيل إلى اثنين بحيث يمثل كل منهما طرفا من الطيف الفلسطيني، الأول رئيس اتحاد الجاليات في تشيلي، جورج علم، والآخر يمثل الطرف الآخر.
ووافق الأحمد على التمثيل المقترح، لكنه فضل تأجيل تخفيض التمثيل إلى المجلس القادم.