هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعرب المرصد العربي لحرية الإعلام عن بالغ قلقه وانزعاجه من التهديدات التي أطلقها رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي ضد الإعلام المصري المعارض الذي يُبث من الخارج، وذلك خلال المؤتمر الخامس للشباب الذي عُقد يوم الأربعاء الماضي.
ولأول مرة، هدد السيسي إعلام المعارضة في الخارج، قائلا: "أي حد يتكلم في القنوات التلفزيونية اللي بره والله كله هيتحاسب.. والله كله هيتحاسب.. اللي بيخدع الناس.. واللي بيضحك على الناس ويخدعهم، ويحطم آمال الناس.. كله هيتحاسب".
وقال المرصد العربي لحرية الإعلام – في بيان له الجمعة، وصل "عربي21" نسخة منه- إن "هذه التهديدات التي تعد الأعنف من نوعها، والتي قد تطال العاملين في تلك القنوات والمتعاملين معها، تحمل تهديدات خطيرة".
وأضاف: "ولأنها لم تحدد نوع المحاسبة التي يقصدها فإنها تفتح الباب على مصراعيه أمام تكهنات كثيرة في ظل استمرار النظام الحاكم في الانتهاكات التي تصل في أحيان كثيرة إلى حد تصفية المعارضين خارج إطار القانون وكذلك المحاكمات الهزلية وتهديد المعارضين باعتقال أهلهم وذويهم داخل مصر وغيرها من الأساليب".
وأشار المرصد إلى أن "السلطات المصرية بذلت جهودا كبيرة خلال السنوات الخمس الماضية لوقف بث تلك القنوات وإغلاقها، وقدمت ملفات للعديد من الجهات الدولية تتضمن ما تصفه السلطات المصرية بتحريض على العنف والكراهية والإرهاب، وهو ما لم تقتنع به تلك الجهات الدولية التي تدرك طبيعة الحالة الإعلامية والسياسية المصرية جيدا، وتعرف حالة القمع الممنهج لحرية الصحافة والإعلام في مصر".
وطالب المرصد العربي لحرية الإعلام المؤسسات الدولية المعنية بحرية الصحافة وعلى رأسها مؤسسات الأمم المتحدة بأخذ تهديدات السيسي على محمل الجد، وتحذيره من مغبة تنفيذها، مطالبا الدول التي توجد بها مكاتب خدمية لتلك القنوات بتوفير الحماية اللازمة للعاملين فيها من أي اعتداءات متوقعة.