يواصل رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين
نتانياهو، الجمعة، جهوده الحثيثة لإنقاذ الائتلاف الحكومي من الانهيار وتجنب إجراء
انتخابات مبكرة، بعد استقالة وزير الجيش افيغدور
ليبرمان احتجاجا على وقف إطلاق
النار في قطاع
غزة.
وبعد
استقالة ليبرمان الأربعاء وانسحاب حزبه إسرائيل بيتنا المتشدد من الحكومة، باتت
غالبية نتانياهو في الكنيست تقتصر على مقعد واحد، فيما يطالبه أحد أبرز منافسيه
اليمينيين وزير التعليم نفتالي بينيت زعيم حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف
بحقيبة الجيش، مهددا أيضا بالانسحاب من الائتلاف وسحب دعم نوابه الثمانية في حال
عدم حصوله على المنصب.
وترى وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ هامش
المناورة أمام رئيس الوزراء ضيق جدا لتجنب اللجوء لانتخابات عامة مبكرة.
وفي ظل التساؤلات حول هذه المسألة، نفى حزب
الليكود بزعامة نتانياهو أن يكون رئيس الوزراء يعتزم الدعوة إلى انتخابات مبكرة،
بعدما أفاد مصدر مقرب من وزير التعليم عن اتخاذ هذا القرار، إثر اجتماع بين بينيت
ونتانياهو.
ويخضع
نتنياهو للتحقيق بتهم الفساد وثارت
التكهنات بأنه قد يقدم موعد الانتخابات لنيل تفويض جديد قبل أن يقرر النائب العام
الإسرائيلي توجيه الاتهامات إليه.
وأظهر استطلاع للرأي نشرته قناة حدشوت
التلفزيونية الإخبارية أن حزب ليكود تراجع بواقع مقعد من 30 إلى 29 بعد أن أظهرت
استطلاعات على مدى أشهر أن شعبيته في تزايد. وأبدى 17 في المئة فقط من المشاركين
في الاستطلاع سعادتهم بسياسة نتنياهو بشأن غزة.
في سياق متصل، قال الوزير المستقيل ليبرمان إنه من غير الممكن عدم
استهداف قادة
حماس بعد إطلاق مئات الصواريخ، محملا إياهم مسؤولية التصعيد الأخير، متسائلا:
"كيف يمكن أن تكون لهؤلاء حصانة؟".
وبحسب ما نقلت وكالة صفا الفلسطينية عن ليبرمان خلال اجتماع له صباح
الجمعة، تابع: "
الحكومة الإسرائيلية تطعم الوحش وحال
لم تضع حدًا لتعاظم حماس فسنحصل على توأم لحزب الله في الجنوب مع كل ما للكلمة من
معنى".