هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء، عن دعمها لعملية الاحتلال الإسرائيلي العسكرية لتدمير أنفاق حزب الله جنوب لبنان، والممتدة إلى داخل الأراضي الفلسطيني المحتلة.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون
في بيان، إن "الولايات المتحدة تدعم بقوة جهود إسرائيل في الدفاع عن سيادتها"،
داعيا إيران وكل عملائها إلى "وقف تعدياتهم واستفزازهم الإقليمي، الذي يشكل
تهديدا غير مقبول للأمن الإسرائيلي والإقليمي"، بحسب تعبيره.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت في بيان لها الثلاثاء، عن
البدء في "حملة واسعة للكشف عن أنفاق لحزب الله على طول الشريط الحدودي مع
لبنان"، مؤكدة أن "الجيش على علم بعدد من الأنفاق العابرة إلى إسرائيل
من لبنان، وإنه سيبدأ عمليته داخل حدود إسرائيل"، على حد قول البيان.
ومن المقرر أن يعقد المجلس الأمني والوزاري المصغر
"الكابينيت" اجتماعا مساء الثلاثاء، في مبنى وزارة الجيش بتل أبيب، لبحث
التطورات على الحدود مع لبنان.
وعلق حزب الله اللبناني على التطورات الميدانية
بالقول إن "المقاومة مستعدة لأي حماقة ربما يقدم عليها الاحتلال، والكرة الآن
بملعبه لتجنب التصعيد".
اقرأ أيضا: هل تتدحرج حملة إسرائيل على أنفاق حزب الله إلى مواجهة؟
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الله عبد المجيد عمار
في تصريح خاص لـ"عربي21" إن "الحديث الدائم عن الأنفاق، جزء من
استراتيجية المقاومة في الحرب النفسية التي تخوضها مع العدو"، معتبرا أن
"التحركات الإسرائيلية على الحدود مع فلسطين المحتلة، ليست أكثر من تعمية على
أزمة الاحتلال ومشاكله الداخلية بعد الفشل الذريع في غزة، وانتصار المقاومة
فيها".
وعلى صعيد احتمالية تدحرج الحملة لتندلع مواجهة قال
القيادي في حزب الله إن "الحرب إما أن تقوم بناء على قرار مسبق أو بفعل
حماقات تتطور إلى مواجهة كبيرة، لكن القراءة السياسية الحالية أن رغبة الحرب غير
موجودة"،
مشددا في الوقت ذاته على أن "المقاومة اللبنانية ليست مكتوفة الأيدي بكل
الأحوال، وهي مستعدة للتصدي لأي حماقة يقوم بها الاحتلال".
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم أنه اكتشف نفقا تم حفره من داخل قرية كفار كيلا الحدودية اللبنانية، ويخترق الحدود مع فلسطين
المحتلة بطول 40 مترا.