هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة فرنسية إن المخابرات الأمريكية لعبت دورا في تسريب معلومات تتعلق باحتمال تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول.
وأشار الكاتب الفرنسي إيف أسيزات في مقال نشرته صحيفة "لوريان 21" إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجد في حملته للضغط على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حليفا غير متوقع، متمثلا في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) التي لم تتردد يوما في تسريب معلومات تتعلق باحتمال تورط ولي العهد السعودي في قضية مقتل خاشقجي.
وقالت الصحيفة الفرنسية، وفقا للجزيرة، إن آخر هذه التسريبات ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال السبت الماضي من احتمال قوي بمسؤولية ولي العهد في اغتيال مراسل واشنطن بوست، وينضم الكونغرس إلى هذا الموقف الذي يعارضه الرئيس دونالد ترامب.
وقال إيف أسيزات الذي كتب المقال إن السرعة التي اتهمت بها وكالة الاستخبارات المركزية محمد بن سلمان تشير إلى أن لديها شكوكا جدية في قدرة ولي العهد على الدفاع عن المصالح الاستراتيجية الأمريكية.
وأشار الكاتب إلى أن تلك المصالح تتمثل أساسا في "احتواء" إيران التي ألقي لها الحبل على الغارب في ظل رئاسة باراك أوباما، وحماية أمن إسرائيل قائلا إن الأمرين مرتبطان.
وحسب الكاتب فإن سياسة محاصرة إيران قد فشلت على أرض الواقع وهو ما يزرع الشكوك في نجاعة المنهج الذي يتبعه ولي العهد، خاصة أن ولي العهد قام بأمرين من أسوأ ما يمكن القيام به، الحرب على اليمن والهجوم الدبلوماسي على قطر.