هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "سبورتس كيدا" تقريرا تحدث من خلاله عن الفرق التي يمكن للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الإشراف على تدريبها خلال الأشهر القادمة عقب تخلي إدارة نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي عن خدماته.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن أسوأ كوابيس المدرب جوزيه مورينيو قد انتهى بمجرد اتخاذ مانشستر يونايتد قرار الاستغناء عنه، بعد قيادته للفريق لمدة سنتين ونصف. ويبدو أن علاقة المدرب المضطربة مع اللاعبين وأعضاء الفريق والمشجعين عجلت باتخاذ هذا القرار، حيث تراجع الفريق للمركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليبتعد عن غريمه التقليدي ليفربول بفارق 19 نقطة كاملة.
وذكر الموقع، خامسا، أن نادي باريس سان جيرمان يعتبر إحدى الوجهات المحتملة للمدرب الذي لطالما عرف باسم "سبيشال وان"، نظرا لهيمنته على الدوري الفرنسي في السنوات الأخيرة والظفر بجميع الألقاب المحلية الممكنة خلال السنوات الماضية. وبفضل تشكيلته المرعبة، يبدو أن أي مدرب قادر على السيطرة على البطولات الفرنسية رفقة نادي العاصمة الفرنسية، حيث لا يبخل ملّاكه الأثرياء عن التوقيع مع لاعبين عالميين للبقاء في القمة.
ويبدو أن النادي الفرنسي بحاجة إلى خدمات جوزيه مورينيو لنقل هذا النجاح المحلي إلى البطولات الأوروبية والتمكن من بلوغ أدوار متقدمة من دوري أبطال أوروبا، خاصة أنهم لم يتمكنوا من تجاوز ربع نهائي المسابقة طوال العقد الأخير. ولعل أبرز المرات التي شهدت اقتراب باريس سان جيرمان من المربع الذهبي كانت عقب انتصاره في موسم 2016/2017 على برشلونة في مباراة ذهاب ربع النهائي، ليخسر في الإياب بنتيجة ستة أهداف لهدف.
وأضاف الموقع، رابعا، نادي ريال مدريد إلى لائحة الأندية التي يمكن لبوصلة مورينيو التوجه نحوها، نظرا لتجربته السابقة بين أسوار ملعب سانتياغو بيرنابيو، التي انتهت بتخلي اللاعبين عنه والانقلاب ضده بسبب سوء معاملته لأساطير الفريق. وعلى الرغم من فترة مورينيو التي تشوبها الصراعات الداخلية داخل القلعة الملكية، إلا أنه لا يمكن نكران مساهمته في إنهاء هيمنة نادي برشلونة على الكرة الإسبانية بعد فوزه بالدوري الإسباني في موسم 2012/2011.
اقرأ أيضا: هكذا سخرت مطاعم "بيتزا هت" ومطار مانشستر من مورينيو
وفي الوقت الحالي، يواجه ريال مدريد صعوبة كبيرة على مستوى إيجاد مدرب قادر على إخراجه من دوامة النتائج السلبية ومساعدته على الفوز في الدوري الإسباني لكرة القدم. وفي حين لا تزال فرص عودة مورينيو إلى العاصمة الإسبانية مدريد ضئيلة نسبيا، فإن إدارة ريال مدريد لطالما عودتنا على التعاقد مع مدربين أكثر سوءا في السابق.
وبين الموقع، ثالثا، أن الدوري الصيني الممتاز يمثل وجهة محتملة لجوزيه مورينيو، نظرا لارتفاع راتبه بشكل يجعل معظم الفرق عاجزة عن تلبية مطالبه المادية. وتبدو فرص إشراف السبيشال وان على تدريب أحد الأندية الصينية غير مستبعدة نسبيا، لاسيما مع تواجد مدربين مخضرمين مثل فيليبي سكولاري وفابيو كابيلو ومانويل بليغريني وأندريه فيلاش بواش.
وفي حال كان مورينيو يسعى لتحقيق كسب مادي سهل، يمكن له الاستماع إلى عروض الأندية الصينية التي ستصطف للظفر بخدماته. والجدير بالذكر أن هذه الأندية تضم بين صفوفها لاعبين مشهورين من أوروبا وأمريكا اللاتينية، لكنها لم تبلغ بعد مستوى البطولات الأوروبية المحترفة.
وأورد الموقع أن الوجهة الثانية المحتملة لمدرب مانشستر يونايتد السابق هي نادي إنتر ميلان الإيطالي، الذي سبق له الإشراف على جهازه الفني طوال موسمين حقق خلالهما نجاحا منقطع النظير. وتمكن مورينيو من تحقيق العلامة الكاملة في الدوري الإيطالي من خلال تحقيق بطولتين خلال موسمين فقط، كما كان قادرا على إضافة دوري أبطال أوروبا وكأس إيطاليا إلى سجله الحافل بالإنجازات.
وعقب خروج مورينيو من النادي الإيطالي والتوجه نحو تسلم مقاليد الإشراف على النادي الملكي في إسبانيا، شهد إنتر ميلان تراجعا تدريجيا في النتائج، بغض النظر عن المبالغ التي ضخها المستثمرون الصينيون في خزينته. ويضم نادي العاصمة الإيطالية في تشكيلته لاعبين متميزين بقيادة النجم الأرجنتيني الهداف ماورو إيكاردي، التي بإمكانها افتكاك البطولة الإيطالية من بين براثن يوفنتوس في حال قدوم مورينيو لتدريبها.
وأوضح الموقع أن إشراف مورينيو على تدريب المنتخب البرتغالي لكرة القدم يتصدر قائمة الفرق التي يمكن له الإشراف على تدريبها خلال الأشهر القادمة. وفي وقت سابق، صرح السبيشال وان بأن تدريب منتخب بلاده سيكون آخر مهمة يضطلع بها في مسيرته كمدرب كرة قدم. وبالمقارنة مع تدريب الأندية، تبدو مهمة تدريب منتخب وطني أسهل نسبيا وأقل إثارة للمشاكل.
ويمكن لتدريب مورينيو لمنتخب بلاده في الوقت الحالي أن يعيده إلى سكة الانتصارات والتتويجات، لاسيما وأن الجيل الحالي يتمتع بمهارات استثنائية وقدرات رائعة بقيادة النجم كريستيانو رونالدو. ويمكن لإشراف مورينيو على تدريب المنتخب البرتغالي أن يقوده إلى الظفر ببطولة أمم أوروبا للمرة الثانية على التوالي.