هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أنقرة
لا تطلب إذنا من أحد من أجل محاربة الإرهاب، وذلك في مقال له منشور في صحيفة
كوميرسانت الروسية، تحت عنوان "التعاون التركي- الروسي ذو أهمية بالغة من
أجل حل الأزمة السورية".
وأضاف الرئيس أردوغان: "نحتفظ بالحق في
استهداف الإرهابيين الذين يهددون بلدنا من الأراضي السورية إلى حين تتهيأ الظروف".
وشدد على أن "الأزمة السورية لا يمكن أن
تحل إلا من قبل الدول التي تستفيد من تضميد جراح سوريا وتتضرر من تعميق الأزمة
فيها".
وأكد أردوغان أن "تركيا ليس لديها أي
مشاكل مع أكراد سوريا أو غيرهم ممن يعيشون بدول الجوار".
ولفت إلى أن "الادعاءات الصادرة من أمريكا
لا أساس لها ولا تعكس الحقائق وإنما وجهة نظر بعض مجموعات المصالح".
اقرأ أيضا: "تحرير الشام" تنفذ اعتقالات لعناصرها الأجانب.. ما الدلالات؟
في وقت سابق، قال أردوغان، إن ما أبلغه به
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن سوريا لم ينعكس على الأرض، وأضاف: "يحزننا
اختلاف وجهات النظر التركية والأمريكية".
وأضاف أردوغان خلال كلمته أمام كتلة حزب
العدالة والتنمية البرلمانية، أن ترامب أبلغه خلال اتصال هاتفي أنه سيسحب جميع
القوات الأمريكية من سوريا على أن تتولى تركيا التخلص من الجماعات الإرهابية.
وتابع: "تغريدات ترامب أزعجتني بشدة، إلا
أنه أكد لي مجددا انسحاب قواته من سوريا في اتصالي معه أمس، وقد قررنا مواصلة
المحادثات الثنائية حول جميع القضايا بما فيها إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود".
وأوضح أن بلاده هي التي ستنشئ المنطقة الآمنة
شمالي سوريا.
وأشار أردوغان إلى أن بلاده استطاعت تحقيق
مكتسبات هامة في المسألة السورية مؤخرا، مضيفا: "أغلقنا كافة الأبواب أمام
الإرهابيين وفتحناها أمام السوريين بما فيهم الأكراد".
وشدد على أن بلاده "ستدفن الإرهابيين في
الحفر التي حفروها خارج الحدود كما دفناهم في الداخل".
وأضاف: "ظهرت جهات تطالب تركيا بالتزام
الصمت حيال ما يجري في سوريا، وهذه الجهات كانت تخطط لنقل الأحداث الدموية إلى
تركيا، وعليه لم ولن نسمح بذلك مستقبلا".
وشدد الرئيس التركي، على أن مقارنة الوجود
التركي في سوريا مع وجود قوى أخرى، "يعد إهانة لتاريخنا".