هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجمعة إلى "الجهاد بالمال".
جاء ذلك بسبب صعوبات مالية قد يواجهها الحزب نتيجة العقوبات الغربية المفروضة عليه، متوقعا أن تتخذ هذه العقوبات منحى متصاعدا.
وقال نصرالله في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة خلال احتفال بذكرى تأسيس هيئة دعم المقاومة الإسلامية التي تهتمّ بتأمين الدعم المالي واللوجستي والاجتماعي للحزب: "أنا أعلن اليوم أن المقاومة بحاجة إلى المساندة والاحتضان الشعبي". وأكد أن على الهيئة أن تواصل "عملها لتوفر فرصة الجهاد بالمال".
ويأتي كلام نصر الله بعد إعلان بريطانيا في 25 شباط/فبراير حظر حزب الله في المملكة المتحدة بشكل تام، مصنفة التنظيم الشيعي المدعوم من إيران "منظمة إرهابية"، بالإضافة إلى تشديد الولايات المتحدة ضغوطها على الحزب.
وأدرجت واشنطن في تشرين الثاني/نوفمبر جواد نصر الله، نجل الأمين العام لحزب الله، على قائمتها السوداء "للإرهابيين العالميين".
وتعليقا على خطوة بريطانيا، قال نصر الله: "علينا أن نتوقع أن تقوم دول أخرى بالخطوة نفسها".
واعتبر أن العقوبات ولوائح الإرهاب هي "جزء من الحرب المالية الاقتصادية والمعنوية" ضد حزب الله و"يجب أن نتعاطى معها وكأننا في حرب"، مضيفا "قد نواجه بعض الصعوبات وبعض الضيق".
وتابع: "في لبنان فرضوا حصارا وتضييقات واسعة، وأدرجوا أسماء شركات وتجار ومؤسسات وجمعيات على اللائحة الإرهابية، وعلى لائحة العقوبات"، متوقعا أن تشتدّ العقوبات "على داعمينا وعلينا".
وتصنّف الولايات المتحدة حزب الله الذي يمتلك ترسانة ضخمة من السلاح "منظمة إرهابية" منذ سنوات كما أنها تفرض عقوبات اقتصادية على قادته والمتعاملين معه.
وفي العام 2013، وضع الاتحاد الأوروبي ما سماه الجناح العسكري لحزب الله على لائحته لـ"المنظمات الارهابية".
وأكد نصر الله أن "من لا يستطيع أن يسحقك في الحرب والقتال والاغتيال، يتصوّر أنه من خلال الإفقار المالي والتجويع وما يسمونه تجفيف مصادر التمويل، يجعلك تسقط وتنهار".
وشدد على أن الدول التي تمارس ضغوطا على الحزب لن تتمكن "من إفقارنا ولا من تجويعنا ولا من حصارنا"، مؤكدا أن "من يدعمنا مستمر في دعمنا سواء كانوا دولا أم شعوبا".