هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدثت كاتبة إسرائيلية عن جدوى عقد القمم العربية والإسلامية المختلفة التي تكشف الاستقطاب والمشاكل الأساسية التي تعاني منها الدول المشاركة، منوهة إلى أن المشاركين يتحدثون عن هدف مشترك، ولكنهم لا يعملون معا لتحقيقه.
وأوضحت الكاتبة الإسرائيلية والخبيرة بالشؤون العربية، سمدار بيري، أن المؤتمرات الثلاثة التي عقدت تباعا نهاية الأسبوع الماضي في مكة، تكشف في الأساس الاستقطاب والمشاكل، فهم يتحدثون عن هدف مشترك، ولكنهم لا يعملون معا كي يحققوه، فلكل دولة مشاكلها، وهناك دول غنية وأخرى فقيرة".
وقالت بيري إن "هذه القمم الثلاث استهدفت تسهيل الانتقال إلى المرحلة التالية، وهي "الورشة الاقتصادية" المنوي تنظيمها في البحرين، والتي هي بحد ذاتها مرحلة أخرى لكسب الوقت في الطريق إلى صفقة القرن"، منوهة أنه "جرى خلف الكواليس نشاط سري حثيث"، دون أن تذكر من شارك في هذا النقاش السري.
ونبهت إلى أن هناك "خللا غير متوقع حصل لرجال الخليج؛ وهي الانتخابات الإسرائيلية الجديدة، فالسعودية مقتنعة أن بنيامين نتنياهو سيكون رئيس الوزراء التالي، أما ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد ومستشاره محمد ودحلان ليسا واثقين مئة في المئة".
اقرأ أيضا: هكذا تسعى السعودية لتشكيل جبهة مشتركة معقدة ضد إيران
وقالت: "المشاركون في الخطة السياسية التي بدأت في السعودية وستنتقل إلى البحرين ينتظرون الآن أن يروا ماذا سيحصل في إسرائيل"، منوهة إلى أن هناك "استنتاجا واحدا بات واضحا منذ الآن؛ وهو أنه لم يعد هناك "عالم عربي" أو "أمة عربية"؛ فالقصة عن الوحدة الزائفة انتهت"، بحسب قولها.
وزعمت أنه "يكاد يكون لكل واحدة من الدول لـ 57 الإسلامية، أو الـ 22 العربية أو دول الخليج السبع التي بعثت بمندوبين كبار للمشاركة في قمم السعودية، يكاد يكون لها تجربة للتعاون مع إسرائيل؛ وبعضهم يحافظ عليها حتى اليوم، وقسم صغير تراجع".