هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا أعده كل من ستيف بيرد وجوسي إنسور، تحت عنوان "حاكم دبي ينشر قصيدة مبهمة بينما تحضر زوجته لجلسة في المحكمة".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نشر قصيدة على الإنترنت، عن "سيوف لامعة ذات نصل حاد"، في اليوم الذي طلبت فيه زوجته الأميرة هيا الحسين الحماية من الزواج القسري.
ويفيد الكاتبان بأن الملياردير محمد بن راشد آل مكتوم (70 عاما) نشر القصيدة المعنونة بـ"سيوف المعالي"، في الوقت الذي كانت فيه زوجته الأميرة هيا في قاعة المحكمة في لندن، لبدء المعركة القضائية بينهما بشأن طفليهما، مشيرين إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها الأميرة هيا بعد فرارها من دبي مع طفليها في وقت سابق من هذا العام؛ "خوفا على حياتها من الخطر".
وتلفت الصحيفة إلى أن آل مكتوم، وهو نائب رئيس الإمارات ورئيس الوزراء، تقدم أيضا للمحكمة في لندن بطلب عودة "ولديه السريعة" من بريطانيا، في الوقت الذي طلبت فيه الأميرة الأردنية بالوصاية عليهما، بعدما غادرت معهما دولة الإمارات، بالإضافة إلى الحصول على أمر "حماية من الزواج القسري"، وأمر بعدم التعرض لها بالإساءة.
وينوه التقرير إلى أن رئيس قسم قانون العائلة القاضي سير أندرو ماكفرلين، سمح للإعلام في مساء الثلاثاء بتغطية إجراءات المحكمة لأنها في مصلحة الرأي العام.
ويقول الكاتبان إنه في الوقت الذي تكشفت فيه تفاصيل الجلسة، وتصدرت عناوين الصحف في شتى بقاع العالم، فإن الشيخ محمد نشر القصيدة في الساعة الرابعة عصرا بتوقيت لندن، لافتين إلى أن الشيخ محمد نشر في السابق قصيدة اسمها "عشتي ومتي"، يتهم فيها امرأة لم يذكر اسمها بالغدر،
ويقول فيها: "ما عاد لك عندي مكانة.... ما يهمني عشتي ومتي".
وتستدرك الصحيفة بأن البعض يرى في القصيدة الأخيرة "سيوف المعالي" مديحا لولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، مشيرة إلى أنه قال فيها:
عنده سيوف المعالي مرهفات الحد ف أغمادها قاطعة يا كيف مسلولة
وعنده لرد العدا الأجناد ما تنعد أهل البطولة حماهم ما حد ينوله
وقال في إشارة إلى دور محمد بن زايد في حل مشكلته:
عليه دوم اعتمادي دايم بلا حد ويحل أصعب الأمور بيسر وسهولة.
ويجد التقرير أن القصيدة وإن كانت رمزية ومبهمة، إلا أنها تهديد مبطن لإيران وقطر، اللتين تتميز علاقة الإمارات معهما بالتوتر، مشيرا إلى أن الشيخ محمد قال إن الإمارات لم تستخدم بعد قوتها الحقيقية، وتساءل عما سيحدث لو استخدمت السيوف الإماراتية المشحوذة.
ويشير الكاتبان إلى أن عدد أبناء الشيخ محمد يقدرون بـ 20 ابنا وابنة من ست زوجات، لافتين إلى أنه لم يتضح حتى الآن سبب فرار الأميرة هيا، لكن التكهنات تتركز حول محاولات سابقة لاثنتين من بناته بالهروب دون نجاح.
وتذكر الصحيفة أنه قبل الانفصال من زوجته السادسة كانا عادة ما يظهران في المناسبات العامة، خاصة سباقات الخيول التي كانت تحضرها الملكة إليزابيث الثانية، التي يشترك معها الشيخ وزوجته في حب الخيل، مشيرة إلى أنه كونه مؤسس إسطبل غودولفين للخيول فإنه تلقى هذا العام كأسا من الملكة بعد فوز واحد من خيوله في سباق أسكوت الملكي.
ويلفت التقرير إلى أن الانفصال، الذي قد يؤدي إلى معركة حول 4 مليارات جنيه إسترليني، ازداد شراسة في الأشهر الماضية.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أنه يعتقد أن الأميرة هيا سافرت إلى بريطانيا مع ولديها في نيسان/ أبريل دون تفاصيل عن الكيفية، حيث تم التركيز على محاولتين سابقتين للهروب قامت بهما ابنتاه لطيفة وشمسة، لكن المحاكمة ستبدأ بشكل عملي في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)