هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فشلت الحكومة الأردنية، في دفع الطلبة للتوجه إلى المدارس، من أجل كسر إضراب المعلمين، بعد انتهاء جميع المفاوضات بين الطرفين دون التوصل إلى أي اتفاق.
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية "بترا" أن ما يزيد على الألف مدرسة، كسرت الإضراب، من أصل نحو 3800 مدرسة في مختلف أنحاء المملكة.
وتتهم الحكومة بعض مدراء المدارس، والمدرسين، برفض استقبال الطلبة الراغبين في العودة إلى مقاعدهم، بعد نحو شهر من الإضراب، وهو ما ينفيه المعلمون.
إلا أن نقابة المعلمين، كذبت الأرقام الرسمية، قائلة إن الحكومة تنشر أرقاما "وهمية"، من أجل تخويف المعلمين والطلبة، وإجبارهم على العودة إلى مقاعد الدراسية.
وقالت النقابة في تصريحات صحفية، إن هذه الأرقام تهدف إلى "النيل من إرادة المعلم والتجييش ضده في مطالبه المشروعة".
وبحسب وسائل إعلام أردنية، فإن وزارة التربية والتعليم، بدأت بالفعل، مع نهاية اليوم الدراسي، بإجراءات الخصم على رواتب المعلمين المضربين عن العمل.
ووفقا لهذا الإجراء، فإن الحد الأدنى للخصومات على المعلمين، لن يقل عن 15 دينارا لكل يوم يضرب فيه المعلم أو المعلمة، عن إعطاء الدروس المخصصة لهم.
وقالت وسائل إعلام أردنية إن الأجهزة الأمنية أوقفت مجموعة من المعلمين في عدة محافظات، بعد شكاوى تقدم بها أولياء أمور طلبة ضدهم، لامتناعهم عن إعطاء الدروس.
وصرح محامي نقابة المعلمين بسام فريحات، أن النقابة ستقدم طلبات تكفيل للمعلمين الموقوفين.
وكان مدعي عام محكمة صلح الوسطية في كفر أسد قد قرر توقيف معلمين لمدة 15 يوم بتهمة الإمتناع عن أداء الوظيفة العامة ظهر اليوم الثلاثاء على خلفية شكاوى وردت بحقهم.
وكانت الحكومة الأردنية، بعثت برسائل هاتفية إلى المواطنين، دعتهم فيها لإرسال أبنائهم إلى المقاعد الدراسية، مع تحذير باحتساب الغياب المفضي إلى الرسوب لمن يتكرر غيابه.
يذكر أن الحكومة، أعلنت نيتها استدعاء المعلمين على الحساب الإضافي، لإعطاء الدروس بدلا من المعلمين المضربين.
ورفضت نقابة المعلمين العلاوات التي أقرتها الحكومة من طرف واحد، والتي لا تصل إلى نسبة 10 بالمئة، فيما يطلب المعلمون علاوة 50 بالمئة، دون أي تنازل عنها، بحسب قولهم.
اقرأ أيضا: أردنيون يتندرون على دعوة الحكومة إرسال الطلاب للمدارس