اتفق رئيس المجلس الرئاسي
الليبي، فائز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، السبت، على ضرورة
دعوة كل الدول المعنية بالشأن الليبي، دون إقصاء، لحضور المؤتمر المزمع عقده في
ألمانيا، الشهر المقبل، لبحث حلول الأزمة في بلادهما.
جاء ذلك خلال لقاء السراج
والمشري، بحسب بيان للمجلس الرئاسي الليبي.
وحسب البيان، ناقش
المسؤولان الليبيان "الجهود المبذولة على الجبهة السياسية المواكبة للجهد
العسكري لصد هجوم قوات (اللواء خليفة) حفتر على العاصمة طرابلس منذ أكثر من 6 أشهر".
وتطرّق السراج والمشري
للمؤتمر المزمع عقده في برلين لبحث حلول للأزمة الليبية.
واتفقا على "ضرورة
دعوة كل الدول المعنية بالشأن الليبي دون أي إقصاء"، حسب البيان.
وتستعد ألمانيا منذ
أسابيع لعقد مؤتمر حول
ليبيا في العاصمة برلين، بداية تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، يجمع الأطراف الدولية المؤثرة في الملف الليبي؛ لبحث حل ساسي ينهي الصراع القائم في
البلاد بعيدا عن الحلول العسكرية.
كما تناول الاجتماع
تطورات الوضع الميداني في محاور القتال بمنطقة طرابلس الكبرى ومحيطها، والإجراءات
التي اتخذتها حكومة "
الوفاق" المعترف بها دوليا لتوفير متطلبات النازحين
من مناطق الاشتباكات.
وأكد كل من السراج
والمشري "على حتمية دحر العدوان (هجوم حفتر)، والتمسك بالثوابت الوطنية، والالتزام ببناء دولة مدنية ديمقراطية، والاتفاق على استمرار التواصل، للعمل معا من أجل اجتياز الأزمة، وتحقيق الاستقرار في كامل البلاد"، حسب المصدر ذاته.
وتسعى الأمم المتحدة،
وأطراف دولية، إلى احتواء تداعيات هجوم متعثر تشنه قوات حفتر، منذ 4 نيسان/ أبريل الماضي، للسيطرة على العاصمة طرابلس (غربا)، مقر حكومة الوفاق.
وأجهض ذلك الهجوم جهودا
كانت تبذلها الأمم المتحدة آنذاك لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خطة أممية
لمعالجة النزاع الليبي.