طب وصحة

دراسة: الأخبار السياسية مضرة بالصحة وتسبب الاكتئاب

 عشرات الملايين من الأمريكيين يرون أن السياسة تؤثر سلبا على صحتهم الاجتماعية والنفسية والعاطفية وحتى البدنية
عشرات الملايين من الأمريكيين يرون أن السياسة تؤثر سلبا على صحتهم الاجتماعية والنفسية والعاطفية وحتى البدنية

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا تحدثت فيه عن أثر متابعة الأخبار السياسية على صحة الإنسان.

 

وبدأت الصحيفة تقريرها ضاربة أمثلة، حيث تقول: "امرأة في شيكاغو تشعر بعدم الإرتياح تجاه السياسة لدرجة أنها احتاجت إلى عمليتي زراعة أسنان لتتعامل مع عادة طحن الأسنان. وتقول امرأة في نيويورك إنها عانت من ظهور لمرض التصلب العصبي المتعدد لديها بسبب القلق السياسي".

 

وتحدثت الصحيفة عن أن "المواطنين يتعرضون للقلق. والسياسة هي السبب الرئيسي بحسب علماء النفس والأطباء النفسيين والدراسات الاستقصائية الحديثة".


ووجدت دراسة تم نشرها في مجلة  "PLOS One" أن السياسة تشكل مصدرا للتوتر بنسبة تصل إلى 38% من الأمريكيين.


وقال مؤلف الدراسة كيفن سميث من جامعة نراسكا لينكولن: "هناك عشرات الملايين من الأمريكيين الذين يرون أن السياسة تؤثر سلبا على صحتهم الاجتماعية والنفسية والعاطفية وحتى البدنية".

 

شملت الدراسة 800 شخص وكانت النتائج كالآتي:

 

11.5% قالوا إن السياسة أثرت سلبا على صحتهم البدنية
18.3% قالوا إنهم لم يستطيعوا النوم بسبب السياسة
26.4% قالوا إنهم أصيبوا بالإكتئاب عندما خسر مرشحهم المفضل 
26.5% قالوا إن السياسة جعلتهم يكرهون بعض الأشخاص
20% قالوا إنه بسبب اختلافات النظر السياسية أضطروا لإنهاء صداقات قيمة بالنسبة لهم.

 

وقالت الدكتورة أماندا جونسون وهي عالمة نفس إنها لاحظت تأثير السياسة على العديد من مرضاها، وتشمل الأعراض الشائعة اضطرابات النوم، وقطع العلاقات مع أفراد الأسرة والأصدقاء ذي الآراء المتباينة، والمعارك التي تحدث على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وتنصح جونسون المرضى بأخذ استراحات من الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي وتشجع المرضى على وضع حدود مع العائلة والأصدقاء لتجنب الخلافات الحادة.

 

ويقول فايل رايت، مدير الأبحاث والمشاريع الخاصة للجمعية الأمريكية لعلم النفس، إن الضغط المرتبط بالسياسة يتزايد أكثر في التقرير السنوي للمنظمة الذي يحمل اسم "الإجهاد في أمريكا" في استطلاعات الرأي السنوية عبر الإنترنت التي ستصدر نتائج هذا العام في  تشرين ثاني/ نوفمبر.

 

وأفاد 69% في عام 2018 من المشاركين بالاستطلاع بأنهم يشعرون بالتوتر حول مستقبل الأمة مقارنة مع 63% في عام 2017 وهي زيادة كبيرة من الناحية الإحصائية كما يقول الدكتور رايت.

 

ويقول دانييل بريستو، رئيس جمعية الأطباء النفسيين في أوريغون، إنه اضطر إلى وصف أدوية مضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب لبعض المرضى لأول مرة وزيادة الجرعات للآخرين.


وتختم الصحيفة تقريرها بقولها إنه بلا شك فإن أكثر الأشخاص تأثرا هم الذين لديهم مخاوف شخصية مثل المهاجرين المنفصلين عن عائلاتهم بسبب سياسة الهجرة أو الذين يخشون الترحيل.

 

ويمر الوطن العربي خلال السنوات الثماني الماضية بتحولات سياسية، بعد اندلاع ثورات في العديد من البلدان.

 

وأدى قمع بعض الثورات إلى مقتل مئات الآلاف واضطرار ملايين الأشخاص للجوء إلى الدول المجاورة.

0
التعليقات (0)

خبر عاجل