هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفاد التلفزيون السوري الأحد، بأن اشتباكات اندلعت بين قوات نظام بشار الأسد والقوات التركية في شمال سوريا قرب مدينة رأس العين.
وبحسب ما ذكرته وكالة
"سانا" التابعة للنظام السوري، فإن قوات النظام سيطرت على 4 قرى جديدة
في ريف رأس العين الجنوبي الشرقي شمال غرب الحسكة، مشيرة إلى أن هذه القرى هي: أم
حرملة، وباب الخير، وأم عشبة، والأسدية.
وأشارت إلى أن قوات النظام السوري
"قلصت المسافة باتجاه الحدود التركية إلى 3 كيلومترات"، منوهة إلى أنه جرى
اشتباكات مع القوات التركية برأس العين.
ولفتت إلى أن اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والجيش التركي، والمعارضة السورية المسلحة، على محور قرى باب الخير وأم عشبة بريف رأس العين الشرقي.
اقرأ أيضا: مقتل وإصابة 6 جنود أتراك بهجوم مسلح للوحدات الكردية بسوريا
وفي سياق آخر، أطلقت الوحدات الكردية المسلحة قذائف مدفعية على منطقة أعزاز بريف حلب، ضمن مناطق "درع الفرات".
وفي سياق متصل، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أنها بدأت بإعادة انتشارها في مواقع جديدة بعيدة عن الحدود التركية السورية بموجب اتفاقية سوتشي.
وقالت "قسد" في بيان لها
إننا "أجرينا مناقشات مكثفة مع روسيا قبل الاتفاق على إعادة الانتشار".
وبالشأن ذاته، أكدت وكالة
"سانا" التابعة للنظام السوري أن قوات سوريا الديمقراطية بدأت بالفعل
بالانسحاب من الشريط الحدودي مع تركيا، تنفيذا لاتفاق سوتشي.
ورحب النظام السوري بانسحاب المجموعات المسلحة إلى مسافة 30 كيلومترا من الحدود التركية.
يأتي ذلك بعد وقت قصير من إعلان وزارة الدفاع التركية، أن أحد جنودها قتل وأصيب 5 آخرون في هجوم مسلح لوحدات حماية الشعب الكردية بمدينة رأس العين السورية.
وفي تل أبيض، ذكرت وسائل إعلام تركية، بأنه جرى تشكيل مجلس محلي لإدارة المدينة، لافتة إلى أن والي شانلي أورفا زار المدينة السورية.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان عقد اتفاقين بشأن المناطق الحدودية شرقي الفرات، في أقل من أسبوع، الأول
مع أمريكا، والآخر مع روسيا، ما يدعم عملية "نبع السلام" في الشمال
السوري.
وبموجب الاتفاق الأول، انسحبت بقية
القوات الأمريكية من المنطقة، فيما أوقفت تركيا إطلاق النار لمدة 120 ساعة، بهدف
السماح للوحدات الكردية بالانسحاب، أما بموجب الاتفاق الثاني فتم تحديد مهلة 150
ساعة جديدة لانسحاب الأخيرة.
وتوصل الزعيمان التركي والروسي إلى
اتفاق جديد، يقضي ببقاء الوجود العسكري لعملية "نبع السلام" في المنطقة
الممتدة بين بلدتي رأس العين وتل أبيض، وبعمق 32 كيلومترا تقريبا، فيما يتم تنفيذ
دوريات تركية روسية مشتركة على امتداد ما يتبقى من حدود كانت خاضعة لسيطرة الوحدات
الكردية، وبعمق 10 كيلومترات، باستثناء "القامشلي".