هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استدعت الرئاسة الجزائرية وزير الداخلية صلاح الدين دحمون، مساء الثلاثاء، لتقديم توضيحات حول تصريحات له أثارت جدلا واسعا، وصف فيها معارضي الانتخابات بأنهم "خونة" و"مثليون".
وتداول ناشطون ووسائل إعلام مختلفة تصريحات "دحمون"، التي أطلقها في مجلس الأمة، الثلاثاء، وقال فيها: "اليوم هذا الاستعمار أو ما بقي من الاستعمار، وهو فكر استعماري ما زال (..) حيّا لدى البعض، يستعمل بعض الأولاد أو أشباه الجزائريين من خونة ومرتزقة وشواذ ومثليين نعرفهم واحدا واحدا. فهم ليسوا منا ونحن لسنا منهم".
وعلى خلفية استدعائه إلى الرئاسة، أفادت وسائل إعلام محلية بأن مصير بقاء دحمون على رأس وزارة الداخلية لم يتحدد بعد.
وإثر تفجر الجدل، اعتبر الوزير، في بيان عبر "فيسبوك"، أن تصريحاته "أُخرجت من سياقها".
اقرأ أيضا: الـ"VAR" بالجزائر يكشف "تسلل" مرشحي الرئاسة (شاهد)
وأضاف: أن “التصريحات كانت موجهة حصرا لقلة من أشباه الجزائريين من العملاء و الخونة و أصحاب الممارسات المشينة الذين تحق بشأنهم كل الأوصاف و الذين عمدوا إلى تدويل الشأن الداخلي لبلدنا في البرلمان الأوروبي ومنظمات غير حكومية و منحوها فرصة للتدخل في شؤوننا الداخلية السيادية وسمحوا لنواب أجانب بالتطاول على أمورنا”.
وتنظم في الجزائر في 12 كانون الأول/ ديسمبر انتخابات رئاسية لاختيار خلف للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال في نيسان/ أبريل تحت ضغط الشارع والجيش.
وتشهد البلاد حركة احتجاج ضد النظام منذ 22 شباط/ فبراير، ويرفض المحتجون الانتخابات الرئاسية معتبرين أنّها تهدف إلى إعادة إنتاج النظام السابق.