قال مصدر مسؤول في دولة
قطر للأناضول، الأحد، إن "الجهات المعنية في البلاد خصصت طائرة لنقل
مصريين (لم يحدد عددهم) إلى بلدهم، لكنها فوجئت برفض السلطات المصرية استقبالهم دون تقديم أية أسباب."
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من السلطات المصرية، التي تكافح، كما بقية دول العالم، فيروس
كورونا، الذي أصاب حتى مساء الأحد 1173 شخصًا في مصر، توفى منهم 78، وتعافى 247.
وأضاف المصدر القطري، طالبا عدم نشر اسمه، أن "بعض الأشقاء المصريين نشروا فيديو على مواقع التواصل يعبرون فيه عن رغبتهم في العودة إلى مصر، وذلك بعد عدم تجديد عقودهم عقب انتهائها من قبل الشركة الخاصة التي يعملون بها."
وشدد على أن "الخطوة (توفير طائرة) جاءت استجابة لرغبة الأشقاء (المصريين في قطر)، ونظرًا للأوضاع الصعبة التي يمر بها العالم في ظل جائحة كورونا".
ونشر عدد من المصريين في فيديو تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه عشرات من العاملين في شركات قطرية يناشدون السلطات المصرية توفير وسيلة لرجوعهم إلى مصر بعد إنهاء عقودهم بالدوحة واتخاذ الإجراءات اللازمة للعودة إلى بلادهم.
وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في الدوحة إنّها طلبت الأحد من السلطات القطرية التواصل مع السلطات المصرية، بهدف حلّ مشكلة 400 من الرعايا المصريين العالقين في قطر والراغبين في العودة إلى مصر.
وفي محاولة لمحاصرة الفيروس، أغلقت دول عديدة الحدود، وعلقت رحلات الطيران، وعطت الدراسة، وفرضت حظر التجوال، وألغت فعاليات عديدة، ومنعت التجمعات العامة، وأغلقت دور العبادة.
وأوضح المصدر القطري أن "جميع الأشقاء (المصريين) المعنيين يقيمون في سكنهم الآن دون تكبد أية تكاليف، وهم في ضيافة دولة قطر حتى تتيسر عودتهم إلى وطنهم."
والعلاقات متوترة بين القاهرة والدوحة، منذ أن قطعت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، في حزيران/ يوينو 2017، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربعة بمحاولة فرض الوصاية على قرارها الوطني.