أفادت دراسة جديدة نشرت في دورية الجمعية الطبية
الأمريكية، بأن ما يقرب من 90% من مرضى فيروس
كورونا الذين تم وضعهم على أجهزة
التنفس الصناعي بين 1 آذار/ مارس و 4 نيسان/ أبريل في مستشفيات نورثويل هيلث -أكبر نظام صحي في
نيويورك- قد توفوا.
ومن بين أولئك الذين كانوا على أجهزة التنفس
الصناعي كان معدل وفيات الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، 97.2 %، و76.4%
لمن تتراوح أعمارهم بين 18-65 عاما.
وبحسب تقرير لمجلة "
نيوزويك" الأمريكية، ترجمته "عربي21"، فقد نظرت
الدراسة التي أجراها الباحثون إلى 5700 مريض.
وقالت كارينا ديفيدسون، وهي أستاذة وطبيبة: "أصبحت
نيويورك بؤرة هذا الوباء، الأطباء والعلماء والمتخصصون والإحصائيون يعملون دون كلل
لتوفير أفضل رعاية وراحة لآلاف المرضى بفيروس كورونا".
وقال التقرير إنها "أول سلسلة كبيرة من
المرضى الذين دخلوا المستشفيات بالتعاقب مع فيروس كورونا المؤكد في الولايات
المتحدة".
ويخدم نورثويل هيلث ما يقرب من 11 مليون شخص في
جميع أنحاء مدينة نيويورك.
وتم الإبلاغ عن أن غالبية المرضى في الدراسة هم من
الذكور، وكان متوسط العمر لجميع المرضى 63
عاما. كما تم الإبلاغ عن أن ثلث المرضى عانوا من الحمى، وعانى 986 شخصا من معدلات
تنفس عالية، و1584 مريضا حصلوا على دعم تنفسي.
وقال الموقع إنه تم "علاج 14.2 % من المرضى في
وحدة العناية المركزة، و12.2% تلقوا تنفسا صناعيا، و21% توفوا".
وتشير الدراسة إلى أن 88.1% من المرضى الذين تم
وضعهم على جهاز التنفس الصناعي توفوا.
وتم الإبلاغ عن أكثر الأمراض المشتركة بين المرضى
في الدراسة ارتفاع ضغط الدم (حوالي 56% من المرضى) والسمنة (42%) والسكري (34%).
ومن بين المرضى الذين توفوا، كان مرضى السكري أكثر
عرضة لعلاجهم عبر أجهزة التنفس الصناعي في وحدة العناية المركزة مقارنة مع غيرهم
الذين لم يكن لديهم مرض السكري.
ونيويورك هي المدينة الأكثر تضررا في أمريكا، حيث
أبلغت عن أكثر من 287,245 حالة مؤكدة حتى يوم السبت. وأظهرت الدولة مؤخرا علامات
تباطؤ لتفشي المرض، مع استمرار انخفاض عدد الحالات الجديدة في الغالب.
وقال حاكم نيويورك أندرو كومو في مؤتمر صحفي:
"إننا في لحظة عميقة منذ بداية الأزمة، حيث نجتاز أخيرا قمة المنحنى، لكن إذا
اتخذنا خطوة سيئة الآن فسيعيدنا ذلك إلى الوراء. لقد بدأنا في وضع خطط حول كيفية
إعادة فتح اقتصادنا، وبدء العودة إلى الوضع الطبيعي الجديد تدريجيا، ولكن في غضون
ذلك علينا أن نوفر لنظام الرعاية الصحي
لدينا ولمستشفياتنا الدعم الذي يحتاجونه".
وأصاب الفيروس التاجي
الجديد، الذي تم الإبلاغ عنه لأول مرة في ووهان في الصين، أكثر من 2.6 مليون شخص حول
العالم حتى الآن، بما في ذلك أكثر من 843،900 في الولايات
المتحدة، وفقا لأحدث الأرقام من جامعة جونز هوبكنز.