هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعتقل راعي كنيسة في ولاية فلوريدا الأمريكية؛ لبيعه مادة خطيرة، زعم أنها "العلاج المعجزة" من لفيروس كورونا.
ولم تكن هذه المادة سوى مادة ثنائي أكسيد الكلور القوية، التي تستخدم في التنظيف مثل تنظيف الملابس، وهي مادة أشار إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كعلاج محتمل، عبر حقنها في جسم الإنسان أو شربها، قبل أن يتراجع لاحقا ويقول إنه كان يسخر فقط.
واعتقل القس مارك جرينون وابنه جوزيف في كولمبيا، ويُنتظر ترحيلهما إلى الولايات المتحدة. وكانت السلطات الأمريكية في ولاية فلوريدا قد بدأت بملاحقته مع ثلاثة من أبنائه؛ بسبب تورطهم في القضية.
وكان القس وأبناؤه يبيعون سائل الكلور الخطير على صحة الإنسان على أنه "محلول معدني معجزة". وروجوه باعتباره علاجا يمكن تناوله للقضاء على أمراض مثل كورونا والإيدز والسرطان، وغيرها.
اقرأ أيضا: البيت الأبيض يعلق على "مطهرات" ترامب.. وشركات تحذر
ويُتهم جرينون وأبناؤه الثلاثة بالمسؤولية عن وفاة سبعة أشخاص في الولايات المتحدة؛ بسبب هذا المحلول "المعجزة".
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد كشفت في نيسان/ أبريل الماضي أن جرينون كتب إلى ترامب ليشجعه على تبني المادة كعلاج لكورونا، حيث زعمت الرسالة أن "المحلول المعدني المعجزة" الذي يختصر بالحروف (MMS)، "يمكنه أن يخلص الجسم من كوفيد- 19".
وبعد ذلك بأيام، خرج ترامب خلال مؤتمره الصحفي اليومي حول تطورات أزمة كورونا في البيت الأبيض؛ ليتحدث عن فكرة حقن الجسم بالمواد المطهرة، متسائلا: "هل هناك طريقة لفعل شيء ما، عبر حقنة داخل (الجسم) أو تقريبا تطهير؟".
لكن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية منعت جرينون وأبناءه من المتاجرة بهذه المادة.
وكانت الهيئة قد حذرت سابقا، في آب/ أغسطس 2019 (أي قبل جائحة كورونا)، الأمريكيين من تناول المنتجات التي تحتوي على الكلور، وقالت: "تلقينا تقارير عدة أن هذه المنتجات التي تباع عبر الإنترنت كعلاجات قد تسببت بالمرض لمستهلكيها".
وقالت الغارديان إنها توجهت سابقا بالسؤال لجرينون حول تحذير هيئة الغذاء والدواء، فرد عبر الإيميل قائلا: "أنت وجريدتك الغارديان فقط دمى بيد اللاعبين الأشرار في العالم، مثل عائلات مردوخ وروتشيلد. لعل الله يفتح عينيك".